إعلان

"البحوث الإسلامية" يوضح الرأي الشرعي في إلقاء المخلفات ومياه الصرف في النيل

07:23 م الأربعاء 30 يناير 2019

مجمع البحوث الإسلامية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصراوي):

ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية يقول: "ما حكم الذين يقومون بإلقاء المخلفات ومياه الصرف الصحي في مياه النيل التي هي مصدر لمياه الشرب؟" أجابت عنه لجنة الفتوى بالمجمع قائلة:

أوجب الإسـلام على المسلم أن يحافظ على نقاء بيئته وسـلامتها على الحالة التي خلقها الله عليها . وبخاصة عناصر الحياة الأساسية .. وهى الماء والهواء والغذاء . ولقد نهى الله تعالى كل من يفسد على نفسه أو على غيره بيئتهم فقال تعالى : {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ } [الأعراف: 56], وقال – سبحانه - : {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [الأعراف: 85] و قال تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الجاثية: 13], وبين تعالى أنه لا يحب الفساد ولا المفسدين قال تعالى {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} [البقرة: 205] ولقد نهى النبى - صلى الله عليه وسلم - عن البول فى الماء الراكد بقوله. صلى الله عليه وسلم..... ( لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ولا يغتسل فيه من جنابة ) ( الدائم ==معناه الراكد) لهذا أوجب الإسلام المحافظة على الماء خالياً نقيا من أي ما يمكن أن يصيبه بالتلوث ( خاصةً إصابته بالمواد الكيماوية والملوثات الأخرى والمخلفات الصـناعية ومخلفات المنازل والمطاعم والوحدات الخدمية ومخلفات الصرف الصحي).لأن الناس شركاء فى الماء والهواء فقد ورد فى الأثر(النَّاسُ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثَةٍ: فِي الْكَلَأِ، وَالْمَاءِ، وَالنَّارِ» رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ ويؤيده ما صح عن النبى صلى الله عليه وسلم(ثلاث لا يمنعن الماء والكلأ والنار) رواه ابن ماجة.

وتابعت لجنة الفتوى، عبر الصفحة الرسمية للمجمع على فيسبوك، أنه من هنا كان الإفساد البيئي ( إفساد الماء والهواء والغذاء ) من أقبح أنواع الإفساد في الأرض وأشدها ضرراً والقاعدة الفقهية تقول( لا ضرر ولا ضرار) أخذا من حديث النبى صلى الله عليه وسلم الذى رواه عبادة بن الصامت «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَضَى أَنْ لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ» رواه ابن ماجة فى سننه—فالإضرار بالبيئة والإنسان بأي نوع من أنواعه لا يجوز لا شرعاً ... هذا إذا كان الحال كما ورد بالسؤال والله أعلم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان