لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

السديس في خطبة المسجد الحرام: أهم حكم الشتاء تذكر زمهرير جهنم

03:31 م الجمعة 11 يناير 2019

عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد الجندي:

ألقى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس خطبة الجمعة من المسجد الحرام حيث بدأها بالحمد لله والثناء عليه والصلاة على خير البرية ثم قال: أيها المؤمنون: خير ما يُوصَى به، تقوى الله عَزَّ وجل، فاتَّقوه في السَّفَر والانتجاع، والظَّعن والارتباع، ألا إِنَّ تقواه سبحانه خير الزّاد وأعظم المتاع.

معاشر المؤمنين: في تتابع الفصول والمواسم، وتعاقب الأيام والليالي الحواسم، عبرةٌ لِمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا، ولا بد لأهل الحِجَى من وقفاتْ؛ للعبرة ومراجعة الذاتْ، والتفكر في ما هو آتْ، فكم من خُطُواتٍ قُطِعت، وأوقاتٍ صُرِفت، والإحساس بِمُضِيِّهَا قليل، والتذكر والاعتبار بِمُرُورِهَا ضئيل، ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا﴾، وليكن منكم بحسبان -يا رعاكم الله- أن الزمان أنفاس لا تعود، فمن غفل عنه تصرمت أوقاته، وعَظُم فواته، واشتدت حسراته، فإذا علم حقيقة ما أضاع طلب الرُّجْعَى فحيل بينه وبين الاسترجاع.

وتابع فضيلته- في الخطبة التي نقلتها وكالة الأنباء السعودية واس: فمن أهم حِكَمِ الشتاء أنه يُذَكِّرُ بزمهرير جهنم، و يوجب الاستعاذة منها، عافانا الله وإياكم منها، روى الإمام أحمد في مسنده والبيهقي في شُعب الإيمان من حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله :”الشتاء ربيع المؤمن، قَصُرَ نهاره فصام، و طال ليله فقام”.

أمة الإسلام: يختص الشتاء ببعض الأحكام الفقهية التي لا يستغني عنها المسلم، فحقيق بكل مسلم أن يتفقهها حتى يعبد ربه على بصيرة؛ فمنها: جواز الجمع بين الصلاتين عند المطر الشديد أو الريح أو نحو ذلك، وهذا الجمع له شروط وضوابط أهمها: أن يحصل للناس مشقة معتبرة بتركه، لوجود مطر شديد أو سيول، أو ريح شديد ووحل.

معاشر الأحبة: إذا تَدَثَّر أحدنا وتَلَحَّفَ بثيابه الشتائية، فليتذكر أن إخوانًا لنا في بِقَاعٍ شتَّى يعانون من البرد والصقيع وقلة الزاد، يعيشون في المخيمات أو في العَرَاء، يَفْتَرِشُونَ الأرض ويَلْتَحِفُونَ السَّمَاء، ممن لحقهم الشتاء بزمهريره وعضَّهم البرد بنابه ، من إخواننا اللاجئين والنازحين والمهجرين في بقاع شتى، والذين هُدِّمت بيوتهم في فلسطين وسوريا وبورما وآراكان، وغيرها ﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ﴾، لا أقل من الإحساس بهم وإكثار الدعاء لهم.

معاشر المسلمين: اجتهدوا في شُكر النِّعم والآلاء ، فبالشكر تُقيَّد النِّعم وتدوم، ولا تَدَعوا للهو والغفلة في تلك المواسم طريقا إلى قلوبكم ونفوسكم، بل هي فرصة للاعتبار والادكار، تحققوا رضا مولاكم العزيز الغفار.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان