مرصد الأزهر: الكيان الصهيوني يعتزم "نسف قرية فلسطينية من على الخريطة"
القاهرة- مصراوي:
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في إطار متابعته لما يقوم به الكيان الصهيوني من انتهاكات وأعمال بربرية وتهجير وتشريد لأبناء الشعب الفلسطيني، إن وحدة الرصد باللغة العبرية تابعت ما قامت به قوات الاحتلال من قمع سكان قرية خان الأحمر وقرية أبو الأنوار في الضفة الغربية؛ حيث شرعت قوات جيش الكيان الصهيوني المحتل، صباح أمس الأربعاء، في تنفيذ قرار محكمة الكيان الصهيوني العليا بإخلاء قرية خان الأحمر وأبو نوار وهدمهما وتهجير سكانهما؛ حيث وصلت قوات جيش الاحتلال إلى قرية خان الأحمر وبرفقتهم جرافات وهرّاسات لتعبيد الطرق المؤدية إلى القرية لدخول الآلات الثقيلة للقرية ومحاصرتها وذلك لهدمها وتشريد أهلها وإنشاء مستوطنة إسرائيلية على أرضها. وتعتزم قوات جيش الاحتلال تنفيذ عمليات الإخلاء يوم الجمعة القادم. وفي وقت سابق، صرح جيش الاحتلال بأنه جار اتخاذ تدابير نسف خان الأحمر من على الخريطة.
وأضاف المرصد في بيان نشرته الصفحة الرسمية للمرصد على الفيسبوك: خلال قيام قوات الاحتلال بعمليات محاصرة القرية وتجريف بعض المنازل حاول سكان القرية تعطيل تلك العمليات وإقامة الحواجز، وانضم إليهم عشرات النشطاء الفلسطينيين، والإسرائيليين -الرافضين لذلك القرار- إضافة إلى نشطاء دوليين. واستدعت شرطة الكيان الصهيوني قوات خاصة، وأخلت الحواجز بالقوة. وقامت باعتقال العشرات من سكان القرية، من بينهم فتاة -تبلغ من العمر 20 عامًا- تم الاعتداء عليها وسحلها وخلع حجابها وتم اعتقال عمِّها الذي حاول إنقاذها.
وأثناء المواجهات بين سكان القرية وقوات الكيان الصهيوني، أصيب مصوِّر صحفي فلسطيني إصابة خفيفة وتم الاعتداء على مصورٍ آخر تابع لوكالة أنباء أجنبية وكُسِرت عدسته على أيدي القوات الصهيونية.
وحسب المرصد، وطبقًا للهلال الأحمر الفلسطيني، فقد تلقى 35 مصابًا الرعاية الطبية على أيدي الطاقم الطبي، وتم احتجاز 4 جرحى وتم اسعاف آخرين في المكان.
ونقل المرصد عن مصادر عبرية أن دولًا أوروبية تتحالف للوقوف في وجه قرار الكيان الصهيوني بهدم خان الأحمر؛ حيث أدانت بريطانيا، وفرنسا، وإيرلندا ما قامت به إسرائيل أمس الأربعاء، ومن المتوقع ان تنضم إليهن دول أخرى.
كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التقارير الواردة التي تفيد بعزم السلطات الإسرائيلية هدم تجمُّع خان الأحمر.
وذكر الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستير بورت أن بلاده احتجت أمام إسرائيل فيما يتعلق بهذه الخطوة. وأكد "إننا نستهجن وندين هذه الخطوة التي تقوض احتمالات حل الدولتين في المستقبل". وأضاف أن السفير البريطاني لدى إسرائيل، دافيد كوري، أعرب الاثنين الماضي عن احتجاج المملكة أمام مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات".
وختم بورت بالقول: إن "هذا الفعل يجب ألا يحدث. نحن قلقون للغاية بشأن الهدم وتوقيته".
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفرنسية هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي لمناطق سكنية في قرية أبو نوار الفلسطينية بالضفة الغربية.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان صدر عنها اليوم، إن "التدابير التي يمارسها الجيش الإسرائيلي والمخاوف الناتجة عنها تؤدي إلى تدهور الظروف المعيشية لسكان قريتي أبو نوار وخان الأحمر".
ودعت فرنسا السلطات الإسرائيلية إلى عدم تنفيذ أوامر الهدم التي تستهدف المساكن البدوية في الضفة الغربية وإلى الامتناع عن اتخاذ أي تدبير من شأنه توسيع نطاق الاستيطان المخالف للقانون الدولي أو تعزيز استدامته، وفق ما شدد عليه القرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وفي السياق ذاته، أدان وزير خارجية إيرلندا، سيمون كوفيني، قرار إسرائيل قائلًا: "إن تهجير العائلات وهدم منازلهم لهما صدى أليم في تاريخ إيرلندا، وهذه الأعمال التي ترتكبها إسرائيل ليست جديرة بها".
وختم المرصد بيانه: يدين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ما يقوم به الكيان الصهيوني المغتصب من قهر وإزلال للفلسطينيين وتشريدهم وتهجيرهم ومصادرة أراضيهم والبناء عليها مستوطنات مخالفة بذلك كل القوانين والمواثيق الدولية.
ويؤكد مرصد الأزهر على أن الشعب الفلسطيني له كل الحق في هذه الأرض وأن العدوان الصهيوني مرفوض إلى الأبد، وهو زائل لا محالة.
ويناشد مرصد الأزهر المجتمع الدولي لاتخاذ قرارات من شأنها ردع هذا العدوان الغاشم والتدخل لإيقاف تلك الانتهاكات والأعمال القمعية المستمرة في حق الشعب الفلسطيني.
فيديو قد يعجبك: