لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بُني لنشر التسامح.. تعرف على ‬"معبد كل الأديان" الذي يضم 16 ديانة من بينها الإسلام

07:01 م الإثنين 24 ديسمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – هاني ضوه:

"معبد كل الأديان".. مبنى يدعو للتأمل والانبهار حيث حاول من أنشأه أن يبنى مجمعًا ومركزًا ثقافيًا، يضم جميع الديانات ويكون مكانًا يستطيع كافة أتباع الأديان ممارسة شعائرهم دون تمييز أو استقطاب.

يوجد هذا المبنى في مدينة "قازان" عاصمة جمهورية تتارستان في روسيا الاتحادية، وتم البدء في تشييده عام 1994م وما زالت هناك أجزاء منه قيد الإنشاء، حيث يعتمد مؤسسه على متطوعين معظمهم من مرضاه السابقين والحاليين في مشاركتهم بالمساعدة في الحفاظ على تطوير الهيكل عن طريق المشاركة في أعمال البناء وصيانته.

يعد "معبد كل الأديان" ذا تصميم فريد، فقد بُـني ليكون مقرًا لعبادة 16 ديانة ومذهبًا مختلفة من ديانات العالم، يوجد بداخله 16 مكانًا للصلاة للديانات الستة عشر، وهو يعد رمزًا جيدًا للتوافق بين أصحاب الديانات الستة عشر ورمزًا للسلام والتسامح والعيش المشترك بين أتباع كافة الأديان.

ترجع فكرة بنائه إلى د. إلدار خانوف الذي ولد في عام 1940، في "ستارويه أراكتشنو" (بلدة بالقرب مدينة قازان). وفي عام 1943 توفى، أو بالأحرى هكذا اعتقد أبواه. وكانت أم إلدار "مناسي خانوف" تخيط الأكفان للموتى. وراحت تخيط أيضاً كفناً لـ"إلدار"

لكنهم لم يعجلوا بدفن الصغير، وفي اليوم الثالث عاد إلى الحياة بحسب ما تهيأ لأبويه. كان أبوه "مناسي خانوف" قد استبدل بحذاء إلدار لبنا، وبهذا اللبن "بعث" ابنه ورعاه بحسب اعتقاد والده.

كبر إلدر وكان كثير الترحال في الدول الشرقية من أجل الدراسة، درس فنون شعوب الشرق، والبوذية، واليوغا وعلوم الطب في التبت والصين، ومارس الطب وعلاج الطاقة.

كانت فكرة المعبد تراود إلدار. وحين عودته إلى وطنه روسيا، أراد أن يطبق أفكاره، وهكذا في عام 1994 بدأ في تشييد معبد كل الأديان.

وكرس د. إلدر خانوف وقته لبناء مشروعه بالإضافة إلى عمله الفني في النحت وأيضا كمرشد ومعالج لبعض المدمنين للمخدرات للتخلص من الإدمان وهؤلاء عادوا وساعدوا خانوف في البناء.

يتكون المعبد من 16 قبة تمثل 16 ديانة مختلفة من ضمنها الديانات السماوية الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية، وكذلك بعض الأديان التي اندثرت.

ومما يميز هذا المعبد أن تصميمه يضم الطراز الإسلامي مع معالم الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية وغيرها من المجامع الكبيرة يتوج قبابها "الهلال" الإسلامي، و"الصليب" بالإضافة إلى "نجمة" داوود وعلامة "ريريخ" و"القبة" الصينية وغيرها من الرموز التي ترمز إلى الديانات.

أما في داخل المعبد فتجد على الجدران والأسقف "آيات قرآنية" و"صورًا تجسد السيد المسيح" بحسب العقيدة المسيحية و"تمثالًا لبوذا"، و"نجمة داود" إلى جانب "لوحات فنية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان