لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

علي جمعة يوضح المقصود بـ"يصلي الفرض وينقب الأرض"

11:02 م الإثنين 08 أكتوبر 2018

الدكتور علي جمعة محمد مفتي الجمهورية السابق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمد قادوس:

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الزنديق في الحقيقة يُطلق على المنافق، ويطلق أيضًا على العدمي، فمن هو هذا العدمي؟ إنه من يصلي الفرض وينقب الأرض، وما معنى يصلي الفرض وينقب الأرض؟ كان من أشد أنواع السرقة والاغتصاب والعدوان والإجرام إن الإنسان يأتي فيستأجر بيتًا بجوار بيت غني، ويأخذ في عمل نفق في الأرض حتى يصل إلى البيت من الأرض لا من الشباك، ولا من الباب، لا يأتيه من السماء، ولا يأتيه من المواجهة، بل يأتيه من الأرض، وينقب هذا الأرض، وهذا الفعل يحتاج إلى وقت، ويحتاج إلى آلة، ويحتاج إلى فن، ينقب الأرض حتى يسرق الجيران، مجرم أصلي، مجرم محترف، مجرم مستديم، لأنه عنده فن، وعنده صبر ووقت، وهو لا يتوب، ولا يرجع، وكذا إلى آخره، إذا ضم إلى إجرامه هذا المتأصل والمتجذّر، والذي لا ينفك عنه أبدًا، والذي يخالط قلبه بهذه الصفة إذا انضم إلى ذلك أنه يُصلي، إذن فالصلاة هذه تكون لإخفاء هذه الجريمة فيزداد بذلك إثمًا لأنه يستغل أمرًا من أمور الدين لإخفاء جريمته ونَصْبِه وسرقته وكذا، فهذا معنى المثل "يصلي الفرض وينقب الأرض"، يعني الصلاة لم تكن في ذهنه أبدًا إلا من أجل أن يُخفي جريمته، وأن يُخفي حاله الرديء، هذه هي الزندقة يذهب يُصلي، ثم بعد ذلك يفعل بنفس الكيفية المعاصي.

وأضاف جمعة، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" أن هذا الإنسان المتناقض الذي لا يندم، ولا يرجع، ويستمر في معصيته يستمرؤها ويستحلها زنديق، وهذا شأن هؤلاء الناس الذين يَدَعون الشريعة، ويَدَّعون أنهم على خلقٍ طيب، وأنهم بينهم وبين الله عمار، وأنهم ليسوا في حاجة إلى هذه الشريعة بالمرّة، لأنهم قد وصلوا إلى الله سبحانه وتعالى، أبدًا هذا دجال زنديق كما قال أهل الله، هذه القواعد وضعوها لنا لحمايتنا ونحن نسير في طريق الله من أي خاطرٍ شيطاني، أو بدعة مبتدع، أو هوى ضال يُريد أن يلفتنا عن الله ورسوله وشريعته.

وقال إن بعض الناس سدًا لهذه الذريعة أبطل التصوف، وسد بابه فسد على نفسه الخير الكثير، وأغلق على نفسه الباب لا على غيره، والله سبحانه وتعالى عندما أنزل الشريعة أنزلها لهذه الطاعة، ولهذه العبادة، ولهذه الآثار, لأن هذا هو الذي يُنزل الأنوار في القلب, وهو الذي يُهدئ البال, وهو الذي يحقق السعادة, وهو الذي يجعل الإنسان محترمًا مع ربه، ومع نفسه, والله سبحانه وتعالى في احترامه لعبده يقول: «إن الله يباهي ملائكته» الله سبحانه وتعالى يباهي ملائكته، والنبي ينظر إلى الكعبة ويقول: «ما أشد حرمتك على الله ولدم امرئٍ مسلم أشد عند الله حرمةً منك» فالله سبحانه وتعالى يُحب صنعته، ويحب من صنعته من أطاعه, ويحب ممن أطاعه من حقق في قلبه العبودية له، ولا يتأتى ذلك إلا ثمار العبادة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان