مركز الأزهر العالمي للفتوى: التجارة بين المسلم وغير المسلم جائزة شرعًا
القاهرة - (أ ش أ)
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن التجارة والبيع والشراء وما شابهها من معاملات بين المسلم والمسيحي جائزة شرعًا، ولم تحرمها الشريعة الإسلامية كما يدعي البعض .
وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية - في بيان اليوم الخميس - أن التعامل بين المسلم وغير المسلم في الوطن الواحد شيء إنساني وفطري، وهو مشروع بين الجميع أيًّا كانت أجناسهم أو معتقداتهم، والإسلام دين السماحة والمودة والإحسان أمر أتباعه بحسن المعاملة مع جميع الناس سواء كانوا من أبناء وطنه رفقاء أفراحه وأحزانه، أو من أبناء الدول الأخرى.
وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن الإسلام لا يُفرِّق في وجوب حُسن المعاملة بين المسلم وغير المسلم، وسواء كان غير المسلم مسيحيًّا أو يهوديًّا أو مشركًا أو مجوسيًّا.
وتأتي فتوى جواز التجارة والبيع والشراء وما شابهها من معاملات بين المسلم وغير المسلم، ضمن الحملة التوعوية التي أطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تحت عنوان "شركاء الوطن"، وذلك تزامنًا مع بدء احتفالات الإخوة المسيحيين بأعيادهم.
وتهدف الحملة إلى ترسيخ مبادئ المواطنة والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، بالإضافة إلى إظهار صورة الإسلام الوسطي الصحيح، وإبراز تعالميه السمحة التي شرعها لأتباعه فيما يتعلق بالتعامل مع أهل الكتاب، وتفنيد جميع الشبهات التي يثيرها عناصر الجماعات الإرهابية والمتشددون ضد الإخوة المسيحيين، وما شابه ذلك من مزاعم وادعاءات الإسلام منها بريءٌ.
وتوضح حملة "شركاء الوطن"، الحقوق الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية لأهل الكتاب في الدول الإسلامية، وأحكام التعامل مع غير المسلمين بالبيع والشراء، وتهنئتهم بأعيادهم، وزيارتهم، وأكل طعامهم، واحترام مقدَّساتهم، وترد بشكل مفصل على الفتاوى الشاذة والمتطرفة التي يطلقها البعض في هذا السياق، وغير ذلك من القضايا الهامة التي تشغل الأذهان، والتي تتجدد على الساحة في بداية كل عام ميلادي.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: