واشنطن بوست: الجرائم ضد المسلمين في أمريكا الأعلى منذ هجمات 11 سبتمبر
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها، أن معدل جرائم الكراهية ضد المسلمين في عام 2015 ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد من الزمان، وأرجع خبراء زيادة معدلات جرائم الكراهية الى الغضب من العمليات الإرهابية المنتشرة والخطاب المعادي للمسلمين الذي استخدم في الحملات الانتخابية للرئاسة.
وذكرت وكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء البلاد أن 257 حادثة معادية للمسلمين وقعت في عام 2015، أي ما يقرب من 67 في المئة زيادة عن عام 2014، وفقا لبيانات مكتب التحقيقات الاتحادي نشرت يوم الاثنين الماضي.
وحسبما ذكر موقع عيون الخليج فإن آخر مرة سجلت مكتب التحقيقات الفدرالي كان أكثر من 160 حوادث معادية للمسلمين في عام 2001، عندما أعلنت 481 حادثة وكان ذلك هو العام الذي قام متشددين إسلاميين بمهاجمة مركز التجارة العالمي، مما أسفر عن مقتل الآلاف وأثار موجة من حوادث معادية للمسلمين. إبراهيم هوبر، المتحدث باسم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، قال إنه يعتقد أن الخطاب المعادي للإسلام الذي جاء خلال الحملة الرئاسية سيكون السبب الرئيسي في إحداث جرائم الكراهية للمسلمين أكثر من عام 2015، مؤكدا أن زيادة الاعتداءات أمر حتمي بسبب توجهات دونالد ترامب المعادية للمسلمين والمغذية للإسلاموفوبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب قد أعلن في برنامجه الانتخابي أنه سيمنع هجرة المسلمين مؤقتا إلى الولايات المتحدة الأمريكية كما أنه سيطبق سياسة مراقبة المساجد من قبل رجال إنفاذ القانون.
وكان براين ليفين، أستاذ في جامعة ولاية كاليفورنيا في سان برناردينو، كان قد توقع زيادة في معدلات الحوادث المعادية للمسلمين وأرجعها إلى الغضب من الجرائم الإرهابية وثانيا لارتفاع معدلات الكراهية للمسلمين بشكل عام ووجود حركات اجتماعية سياسية تصف المسلمين كعدو، وتوقع أن تزيد حوادث الكراهية في العام 2016 عن مثيلتها في العام الماضي.
فيديو قد يعجبك: