الطيب مرصد الفتاوي سيكون حصنا لحماية الأمة من الجماعات المتطرفة
كتب - محمود على :
افتتح اليوم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ، مرصد الأزهر باللغات الأجنبية، وذلك بمقر مشيخة الأزهر بالدراسة، بحضور عددٍ كبير من المفكرين والكتَّاب والأدباء والإعلاميين والباحثين. وقال فضيلته إن إنشاء مرصد الأزهر باللغات الأجنبية.
يأتي ذلك انطلاقا من دور الأزهر في تبني قضايا الأمة الإسلامية وحرصه على نشر وسطية الإسلام ونبذ كل أشكال التطرف والتفريط، خاصة في ضوء ما يشهده العالم من ثورة الاتصالات وما يموجه به من أحداث متسارعة تفرض على الأزهر مواكبة هذه التطورات والأحداث التي تسيء للإسلام والمسلمين وبخاصة تلك التي تأتي من بعض ممن ينتمون إلى الإسلام.
وأوضح الإمام الأكبر أن المرصد يتيح للأزهر أن يتفاعل مع الأحداث معرفة وتحليلا وإجابة، من خلال المعلومات التي يقوم أعضاء المركز برصدها، كي يتعامل الأزهر بالشكل المناسب معها، مضيفًا أن الأزهر حرص على تبني رؤى عصرية جديدة ودفع بكوادر شابة قادرة على التجاوب مع الثقافات والحضارات المختلفة، حيث يتطلع الأزهر الشريف أن يكون هذا المرصد حصناً يحمي الأمة من خطر الاستقطاب للجماعات المنحرفة، والرد على كل ما يسيء للإسلام في المواقع والصحف والمجلات وإصدارات مراكز البحوث بقصد تشويه الإسلام والتخويف منه.
ويضم عشرات الباحثين المتخصصين في اللغات الانجليزية والفرنسية والألمانية والفارسية والإسبانية والأردية، بجانب اللغات الأفريقية (سواحيلي – هوسا – فولاني - أمهري)، ومن المقرر إضافة لغات أخرى لاحقًا، ويشرف عليه الدكتور أسامة نبيل، رئيس قسم اللغة الفرنسية في كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، كما يشمل فريق العمل عددًا من الخبراء الشرعيين للإسهام في إعداد المادة العلمية اللازمة لتوضيح المفاهيم وتصحيح الأفكار المغلوطة.
ويهدف مرصد الأزهر إلى تعزيز الصورة الإيجابية للإسلام ومكافحة الفكر الإرهابي والمتطرف ودعم السلم المجتمعي من خلال تنفيذ عدة أهداف من ضمنها، تصحيح المفاهيم المغلوطة التي ترسخت في أذهان بعض الشباب مثل الجهاد والحاكمية والخلافة، والمساهمة في مقاومة فكر الحركات الإرهابية والمتطرفة المنسوبة زورًا إلى الإسلام مثل: داعش والجماعات الإسلامية الجهادية، وغيرهم، والمساهمة في تصحيح مفاهيم بعض الحركات الفكرية السلمية التي تهدف إلى التشكيك في ثوابت الدين الإسلامي، رصـد وتحليل كل ما ينشر عن الإسلام وتعزيز الصورة الإيجابية للإسلام مع التعرف على مواقف واتجاهات الرأي العام العالمي تجاه مختلف القضايا التي تمس الإسلام، وترسيخ الوظيفة الثقافية والحضارية والاتصاليـة لمؤسسة الأزهر على الصعيدين الإقليمي والدولي، وإمداد مكاتب بعثات الأزهر الخارجيـة بكافة المواد الإعلامية والمعلوماتيـة للاستعانة بها في تدعيم رسالتها ونشاطاتها المختلفة، والتعاون مع بعض المراصد والجامعات والمراكز البحثية الدولية التي تشترك مع المرصد في الأهداف، وإنشاء موقع إلكتروني خاص بالمرصد للتعامل مع الأفكار الغريبة عن الإسلام، وكذا الرد على أسئلة الأجانب في أمور تتعلق بالإسلام والموضوعات الجدلية التي تحتاج إلى توضيح.
فيديو قد يعجبك: