وزير الأوقاف المغربي يُحذر من "المتاجرين بالدين"

كتب - إسلاميات مصراوي:

حذرَ وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق من الانسياق وراء "المتاجرين بالدين"، ومن الغلوّ الديني والانحلال، داعيا عُلماء الأمة إلى أن "يتميّزوا عن حامل البضاعة وصاحب الصناعة، وأن يكونوا متفقهين في الدين ملتزمين بتاريخ بلدهم، داخل أمتهم، ماضيا وحاضرا ومستقبلا".

وانتقدَ التوفيق في كلمةٍ تلاها نيابة عنه رئيس المجلس العلمي الأعلى محمد يسف، في افتتاح احتفالات دار الحديث الحسنية بذكراها الخمسين يوم الخميس، من يُخالفُ قواعدَ التبليغ السليم للدين، والذين وصفهم بـ"المخالفين من المشوشين على الناس من أبناء جلدتهم".

واعتبرَ التوفيق أنّ الحماية من المخالفة ومن المخالفين، "هي حماية الدين التي عُرفتْ في هذه المملكة من شروط إمارة المؤمنين"، مشيرا إلى أنّ ذلك كان من الأسباب التي جعلت الملك الراحل الحسن الثاني يؤسّس دار الحديث الحسنية سنة 1964.

ويبْدو أنّ التطوّرات التي يشهدها العالم الإسلامي، وتنامي التطرّف الديني، في ظل بُروز تنظيمات وجماعات متطرّفة، يؤرّق بالَ وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إذْ وجّه رسالة إلى مسؤولي المؤسسات التعليمية دعاها فيها إلى الاعتناء بشروط تبليغ الدّين، في إطار الالتزام بالثوابت.

وقال التوفيق "مؤسسات التعليم لا تنجح في أداء رسالتها بقدر ما تزوّد به روادها من معلومات من علوم الدين، بل بقدر ما تستحضر شروط التبليغ وما يتوقف عليه من الالتزام بالثوابت، وما يصاحبه من الحذر"، معتبرا أنّ التفقّه لا يتوقف عند حدّ مجرّد تعلّمه، بل إنّ العلم مرتبط بمقصده ومشروعه على صعيد الأمة.