زقزوق: تجديد الخطاب الديني يتطلب التقارب المسيحي الإسلامي
أكد الدكتور محمود حمدي زقزوق - أمين عام بيت العائلة المصرية، وزير الأوقاف الأسبق - أن الأئمة والقساوسة لهم وضع معين وكلامهم في الكنائس والمساجد له تأثير لدى جمهور المسلمين والمسيحيين المترددين على الكنائس والمساجد، وكان من المهم أن يجلس القساوسة مع المشايخ ليجلسوا سويًّا ليثبتوا أن مصر ستظل بلد المحبة والأمن والأمان.
وأضاف خلال احتفال "بيت العائلة المصري" بمقر مشيخة الأزهر لتكريم القساوسة والأئمة والوعاظ الذين تم تدريبهم خلال عام 2013: "أن المصريين سيظلوا أبناء وطن واحد ويعيشوا على أرض واحدة وهذا يدعونا للتقارب، لافتًا إلى أنه كان بين القساوسة والمشايخ حاجز، وتم كسر هذا الحاجز من خلال دورات تدريبية في تجديد الخطاب الديني المشتركة".
وأشار إلى أن الأزهر يقيم لأول مرة احتفالاً لقساوسة ومشايخ تدربوا مع بعضهم البعض لنعلن سويًّا أن هذه هي مصر لا فرق فيها من مسلم ومسيحي، ولابد أن نعمل سويًّا حتى تعود مصر إلى عهدها السابق.
وشدد أن هناك مجموعة رواسب من العادات والتقاليد لا صلة لها بالإسلام والمسيحية ونريد أن نزيل الأتربة من صفحة مصر لتظهر واضحة من خلال التقارب والمشاركة المتسمرة في تجديد الخطاب الديني.
وأكد د. زقزوق أن الدورات التدريبية التي نظمها "بيت العائلة المصري" هدفها تجديد الخطاب الديني، وهي دعوة للأخوة بين الداعين للإسلام والداعين للمسيحية، معربًا عن أمانيه من إزالة أتربة الفتنة الطائفية من صفحة مصر قائلاً: "نريد مرآة للوطن واضحة جلية، مصر ستعود أفضل مما كانت وستستعيد دورها سواء في المنطقة العربية أو على مستوى العالم، وذلك بجهود أبنائها".
فيديو قد يعجبك: