مستشار المفتي: رصدنا 200 فتوى تكفيرية لتيارات الإسلام السياسي

قال الدكتور مجدي عاشور - المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية - إنه تم رصد 200 فتوى تكفيرية من التيارات المتطرفة من مصر وخارجها منذ بدأت التيارات الإسلامية في الظهور بعد ثورة 25 يناير.

وأضاف خلال لقائه ببرنامج "هنا العاصمة" على فضائية "سي بي سي" مع الإعلامية "لميس الحديدي": أن حل هذه المشكلة يكمن في الفكر الأزهري الوسطي، مشيرًا إلى أنه تم تحليل الفتاوى التكفيرية بعد رصدها، حيث تلعب التيارات المتشددة على الفطرة المصرية البريئة التي تحب التدين.

وأشار د. عاشور إلى أن ما أخرج التيار المتشدد ليس الجيش فقط، بل الشعب المصري المتدين تدينًا وسطيًّا بفطرته، موضحًا أن من العوامل التي أثرت في ذلك تحديد المفاهيم من التيارات المتطرفة، مثل مفهوم الجهاد الذي يعرفونه بأنه يقتصر على القتل، وأنهم لا يقدرون على جهاد النفس.

وأكد د. عاشور أن الجماعات التكفيرية تقول: إن الخلافة قضية كبرى وكأنها أهم شيء، ويجعلونها من العقيدة وأصول المسائل، موضحًا أن الخلافة مسألة فقهية تعاورها المصلحة والمفسدة، وقال: إن مناهج الأزهر كان لها الفضل في محاربة الفكر المتطرف، مؤكداً أنه لولا الأزهر لأصبح بالعالم 20 مليون داعشي.

وأضاف د. عاشور: أن الجماعات المتطرفة لا تعلم الشباب أبدًا التسامح والمحبة والرحمة بين الناس وكل ما تعلمه لهم هو من هو الكافر ومتى يصبح الشخص كافرًا ويجب قتله.

وأوضح مستشار المفتي أن فكر داعش يقوم على إسقاط الأوطان، كما أن مواجهة هذا الفكر المتطرف لابد أن يكون بدولة قوية تستطيع أن تقضي عليه.

وذكر د. عاشور أن الجماعات الإرهابية الموجودة اليوم ليست إسلامية وأفعالها لا تمت للإسلام بصلة، فلا يوجد تشدد في الإسلام كما يدعون.