علي جمعة: لا يجوز بيع وشراء الكلاب إلا إذا كان لمنفعة
قال فضيلة الدكتور علي جمعة – مفتي الجمهورية السابق – : إن الصحابة كانوا يربون الكثير من أنواع الحيوانات والطيور والأسماك، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى جعل زينة الحياة الدنيا في هذا الكون سواء في الجماد أو النبات أو الحيوان، لافتًا إلى أن بيوت الأزياء العالمية تأخذ ألوانها وتناسقها مما خلق الله.
وأضاف د. جمعة خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "والله أعلم" على "قناة سي. بي. سي": أن الإبداع الذي خلقه الله جعل اقتراب الإنسان من ألوان الطبيعة يولد حالة من الراحة لدى النفس لتنظر إليها في تأمل، لافتًا إلى أن الصحابة تربي الكلاب، والقطط ، والعصافير.
وأوضح د. جمعة أنه حدث في بلاد المسلمين قديمًا تربية السلاحف، وكذلك تربية القرود، وفي قصور بني أمية تم تربية الطواويس، والدجاج بكل أنواعه، مشيرًا إلى أن سيدة دخلت الجنة في كلب وجدته عطشان فقدمت له الماء، لافتًا في نفس الوقت أن سيدة أخرى دخلت النار في قطة.
وأكد د. جمعة على أن الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم - نهى المسلمين عن تربية الحيوانات المفترسة؛ لأن الأسد في الأساس حيوان يشعر المرء بالخوف والهلع، ولديه قدرة على هزيمة الإنسان، مشيرًا إلى أن ديننا الحنيف أمرنا بالتواضع وعدم الكبر؛ لأن تربية الحيوانات المفترسة بها نوع من الجبروت أو الطغيان من الإنسان لأخيه الإنسان.
وأوضح د. جمعة أنه لا يجوز بيع أو شراء الكلاب إلا لمنفعة و"لكن يجوز رفع اليد عن الاختصاص بمقابل مادي في غير نية البيع"، وأوضح أن الإمام الشافعي أكد أن الكلب نجس، وإنما هو طاهر عند الإمام مالك، مؤكدًا أن الملائكة تدخل المنازل حتى في وجود الكلاب.
فيديو قد يعجبك: