لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فيديو وصور: حدث في شوال.. يوم أُحد ثاني الغزوات الكبرى في الإسلام

04:19 م الثلاثاء 11 يونيو 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سارة عبد الخالق:
ذكرت غزوة أحد في أكثر من موضع من القرآن الكريم.. فهي تعد ثاني الغزوات الكبرى التي خاضها المسلمون ضد قريش بعد غزوة بدر، سميت نسبة إلى الجبل الذي وقعت عنده؛ ألا وهي "غزوة أحد" التي يحل ذكرى حدوثها في مثل هذا اليوم، هذه الغزوة التي استشهد فيها 70 مسلما.

قيل إن غزوة أحد وقعت يوم السبت في السابع من شهر شوال في العام الثالث من الهجرة، وفقا لما جاء في (تاريخ الطبري – المجلد الثاني)، فيما ذكرت بعض المصادر مثل كتاب (الأحداث المهمة في تأريخ الأمة( لمجيد حميد أحمد الآلوسي أنها‎ وقعت في النصف من شعبان من العام الثالث من الهجرة.

أما عن سبب وقوعها، فهو رغبة قريش في الثأر من المسلمين بعد هزيمتها في غزوة بدر، والحد من ازدياد قوة المسلمين التي زادت بعد غزوة بدر، الذي أصبح يشكل تهديدا لنفوذهم في منطقة الحجاز بأسرها، بالإضافة إلى تهديد المسلمين لطريق قريش التجاري إلى بلاد الشام، وهو طريق اقتصادي هام عند قريش، لذلك جمعت كل ما لديها من أموال ورجال لمحاربة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – هو وأصحابه، وبعثت قريش إلى القبائل مندوبين إلى القبائل لتحريضهم على القتال، وأخذت تستعد هي وحلفائها لملاقاة المسلمين.

وبالفعل تجهز الجيش وكان عدد المشركين آنذاك يفوق عدد المسلمين حيث وصل عدد المشركين إلى ثلاثة آلاف من قريش وكنانة وتهامة وكان على رأسهم "أبو سفيان بن حرب"، وكان "خالد بن الوليد" قائد الفرسان بمعاونة "عكرمة بن أبي جهل"، أما قيادة اللواء فكانت لبني عبد الدار، أما عدد المسلمين فكان لا يتجاوز الألف، عاد بثلثهم "عبد الله بن أُبي" قبل أن يصلوا إلى أرض المعركة اعتقادا منه أن الرسول – صلوات الله عليه – أطاع الشباب ولم يطعه بشأن اختيار المنازلة بين الجيشين، وفقا لما ذكره الآلوسي في المصدر السابق ذكره، و(السيرة النبوية - عرض وقائع وتحليل أحداث) لعلي محمد الصلابي، و(التاريخ السياسي والعسكري) لعلي معطي.

ومما لا شك فيه أن هذا التراجع أثر على صفوف جيش المسلمين وعددهم، ثم نزل المسلمون شعبا من جبل أحد وعسكروا على سفحه واحتموا به، وكلف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الرماة بأن يلتزموا جبلا معينا صغيرا أمام أحد وأوصاهم ألا يتركوا المكان حتى تأتي إليهم أوامر رسول الله بذلك، فكان النصر حليف المسلمين في بادىء الأمر عندما أطاعوا رسول الله ولم يتركوا أماكنهم التي كلفوا بها، إلا أن الأمر تحول بعذ ذلك عندما خالفوا خطة رسول الله بعد أن رأوا تراجع المشركين وبداية هزيمتهم، فتركوا أماكنهم وانشغلوا بجمع الغنائم.
وعندما انشغل المسلمون بجمع الغنائم، استغل خالد بن الوليد هذه الفرصة والتف حول المسلمين من الخلف وأعمل الرماح في ظهروهم مما أدى إلى اضطراب صفوف المسلمين، وكاد رسول الله – صلوات الله عليه – أن يقتل لولا التفاف الصحابة – رضوان الله عليهم – حوله، وعلى الرغم من ذلك فقد جرح – عليه أفضل الصلاة والسلام – في وجنتيه وكسرت رباعيته.

وصف تخيلي تفصيلي لغزوة أحد للدكتور عبد الوهاب الطريري من برنامج (ذاكرة الأماكن) في موقع المعركة:

وانتهت المعركة باستشهاد 70 مسلما على رأسهم "حمزة بن عبد المطلب" عم النبي – صلوات الله عليه -، وقد حزن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على مقتله، قال ابن مسعود : "ما رأينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم - باكياً قط أشد من بكائه على حمزة بن عبد المطلب، وضعه في القبلة، ثم وقف على جنازته، وانتحب حتى نشع من البكاء"، وفقا لما جاء في (زاد المعاد).

كما استشهد مصعب بن عمير، سعد بن الربيع ، عبد الله بن حرام، خيثمة أبو سعد ، عمرو بن الجموح ، عبد الله بن جحش، حنظلة بن أبي عامر، أنس بن النضر – رضوان الله عليهم جميعا.
وروي أن أنس بن النضر قد سمع أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قد مات في غزوة أحد !، قال ابن إسحاق : وحدثني القاسم بن عبد الرحمن بن رافع أخو بني عدي بن النجار ، قال : انتهى أنس بن النضر ، عم أنس بن مالك ، إلى عمر بن الخطاب ، وطلحة بن عبيد الله ، في رجال من المهاجرين والأنصار ، وقد ألقوا بأيديهم ، فقال : ما يجلسكم ؟ قالوا : قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ قال : فماذا تصنعون بالحياة بعده ؟ ( قوموا ) فموتوا على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم استقبل القوم ، فقاتل حتى قتل وبه سمي أنس بن مالك، وفقا لما جاء في السيرة النبوية لابن هشام.

أما سعد بن الربيع، فقد كان حريصا على الدفاع عن الله ورسوله حتى آخر قطرة في دمه، قال ابن إسحاق : عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : من رجل ينظر لي ما فعل سعد بن الربيع ؟ فقال رجل من الأنصار : أنا . فخرج يطوف في القتلى ، حتى وجد سعدا جريحا مثبتا بآخر رمق ، فقال : يا سعد ، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرني أن أنظر في الأحياء أنت أم في الأموات ؟ قال : فإني في الأموات ، فأبلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السلام وقل : إن سعدا يقول : جزاك الله عني خير ما جزى نبيا عن أمته ، وأبلغ قومك مني السلام ، وقل لهم : إن سعدا يقول لكم : إنه لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى نبيكم ومنكم عين تطرف ، وفقا لما جاء في الموطأ للإمام مالك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان