لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في ذكرى ميلاده.. الشيخ محمد الفحام الذي جعل الشريعة المصدر الرئيسي للتشريع

08:38 م الثلاثاء 18 سبتمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- سارة عبد الخالق:

في ذكرى ميلاده الموافق 18 من سبتمبر 1894 م.. ولد الشيخ محمد الفحام العالم الجليل الذي يعتبر الشيخ التاسع والثلاثين في ترتيب شيوخ الجامع الأزهر الشريف، هذا العالم الجليل الذي أفنى حياته في العلم وخدمة الإسلام والمسلمين، وكان له دور فعال في جعل الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع.

طالت الشيخ الجليل الشائعات وأثير حوله الكثير من الجدل حول ما إذا كان الشيخ الفحام ترك مشيخة الأزهر مستقيلًا أم مقالًا؟ حيث قال البعض إنهاعتنق المسيحية بعد شفاء ابنته من مرض عضال عجز الأطباء عن علاجه، وقد شفيت منه بعد علاجها في مستشفى قبطي في الخارج، لكن الشيخ- رحمه الله - أنكر هذه الشائعة- وفقا لما ذكره موقع العربية نيوز.

ميلاده ومناصبه

ولد الإمام محمد محمد الفحام في 18 سبتمبر 1894 م، في محافظة الأسكندرية، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، حيث ترجع جذوره – وفقا لما جاء في كتاب (شيوخ الأزهر في مصر) لكاتبه عمرو إسماعيل محمد - إلى قرية بني مُر بمحافظة أسيوط، وتعرف عائلته هناك باسم عائلة "الدك"، والتحق الشيخ الفحام بالمعهد الديني بالأسكندرية في العام 1903 م ، ثم حصل على شهادة العالمية عام 1922 م، وعمل بالتدريس بكلية الشريعة في عام 1935 م، حيث درس مادة المنطق، وفي عام 1946 م، حصل على الدكتوراه من السوربون، وعمل فور عودته من البعثة مدرسا بكلية الشريعة".

وكان الشيخ الفحام قد تعلم اللغة الفرنسية قراءة وكتابة في عامين حيث سافر إلى فرنسا عام 1936 م، ضمن بعثة كان قد أوفدها الشيخ المراغي - رحمه الله - إلى فرنسا والتحق بمدرسة تعليم الفرنسية، ووفقا لما ذكره نجل الشيخ محمد الفحام في برنامج للشيخ خالد الجندي كان قد أذيع سابقا على قناة أزهري الفضائية، قال إن والده عندما كان في "بوردو" الفرنسية سمع شجارا بين مجموعة من المسلمين وبعض البحارة الفرنسيين، فاستاء من الموقف، فطلب من أستاذه في كلية الآداب ببوردو ان يعرفه بمدير الشرطة، فأبلغ مدير الشرطة عما رأى وقال له: هذا ليس طبع المسلمين إثارة المشاكل، وقال له إنهم عندما يأتون إلى فرنسا يشربون الخمر ودينهم يمنعهم من ذلك، فالافضل أن نرجعهم إلى دينهم، وستنتهي كل مشاكلهم، فقال له الشرطي ما طلبك؟، قال له أريد قطعة أرض لبناء مسجد ودار لإعطاء المحاضرات فيه، وبالفعل خصصت الارض وأنشأ المسجد، وكان اول مسجد في بوردو الفرنسية" .


و"أفاد الأزهر الشريف العالم الجليل الفحام إلى بعثات في عدة دول إسلامية للوقوف على أحوال المسلمين فيها وتحديد ما يمكن أن يقدمه الأزهر الشريف لشعوب البلاد، فقد سافر الشيخ إلى نيجيريا، وسافر أيضا إلى موريتانيا وباكستان".

كما عمل الشيخ الراحل محمد الفحام مدرسا للأدب المقارن والنحو بكلية اللغة العربية، ثم انتدب لكلية الآداب جامعة الأسكندرية، وعين عميدا لكلية اللغة العربية في العام 1959 م، واختير عضوا في مجمع اللغة العربية في العام 1972 م.

وذكر الكاتب حلمى النمنم في كتابه (الأزهـــر..الشيخ والمشيخة) أن "الرئيس الراحل جمال عبد الناصر القرار رقم 1729 بتاريخ 5 من رجب الموافق 17 سبتمبر من عام 1969 م بتعيين د. محمد الفحام شيخا للأزهر"، وقد زار العالم الجليل أثناء توليه منصب الأزهر العديد من الدول الإسلامية والعربية.

وفي عام 1970 م، "زار الفحام – وفقا للتقرير الذي ذكر مسبقا – الاتحاد السوفيتي موفدا من رئاسة الجمهورية لزيارة الجمهورية الإسلامية، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسئول ديني، ورفض شرط الحكومة الروسية لزيارة مقبرة لينن مؤسس الشيوعية وهدد بإلغاء الزيارة، فتراجعت روسيا عن مطلبها حفاظا على العلاقات التي كانت ترغب في الاحتفاظ بها مع العالم الإسلامي".

وأضاف التقرير أنه "في عام 1971 م وبمناسبة وضع مشروع الدستور المصري الجديد أصدر بيانا يطالب فيه بأن تكون الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، فانهالت البرقيات والرسائل على لجنة الاقتراحات بمجلس الشعب تؤيد ما طالب به شيخ الأزهر، وبالفعل أصدر مجلس الشعب قراره بأن تكون الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي التشريعي".

وأوضح التقرير أنه في عام 1973 م،" تقدم العالم الجليل للزعيم الراحل محمد أنور السادات - رحمه الله – يطالبه بإعفائه من منصبه نظرا لاعتلال صحته، وايضا لعدم موافقته على تابعية الأزهر الشريف لوزارة الاوقاف، واستجاب الرئيس السادات لمطلبه، ثم منحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى وهو أرقى وسام مصري تقديرا لمجهوده ودوره في خدمة الإسلام ولمصر والأزهر الشريف".

يشار إلى أن الشيخ محمد محمد الفحام قد توفاه الله في 31 أغسطس من عام 1980 م.

في الفيديو تظهر لقطات قديمة للشيخ الدكتور محمد الفحام مع الوفد الإسلامي السوداني، والوفد بالرلماني الأفغاني، ومع وزيرة خارجية الدنمارك، وأثناء صلاة الجنازة على جثمان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر – رحمه الله -، وغيرها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان