إعلان

8 فبراير... ذكرى ميلاد عبد الرحمن الرافعي

05:27 م الأحد 21 أبريل 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

مؤرخ وسياسي ومفكر اجتماعي مصري، ومؤسس علم التاريخ الحديث في مصر والعالم العربي. وُلد عبد الرحمن الرافعي في 8 فبراير 1889م، بحي الخليفة بالقاهرة.

تلقى تعليمه في المدارس الحكومية، بالقاهرة، ثم مدرسة رأس التين الابتدائية بالإسكندرية، حتى أنهى المرحلة الثانوية سنة 1904م.

ثم انتقلت الأسرة إلى القاهرة والتحق الرافعي بمدرسة الحقوق والتي أنهى دراسته بها في 1908م.

اتجه عقب تخرجه في مدرسة الحقوق إلى العمل بالمحاماة، فترة قليلة لم تتجاوز شهراً واحداً، لبى بعدها دعوة محمد فريد للعمل محرراً بجريدة اللواء لسان حال الحزب الوطني، حيث بدأت معها حياته الصحفية.

بدأ الرافعي نشاطه السياسي عام 1907م حيث انضم إلي الحزب الوطني بزعامة مصطفي كامل.

انشغل الرافعي بعلاقة التاريخ القومي بالوعي القومي من ناحية، وبنشوء وتطور الدولة القومية الحديثة من ناحية أخري.

وهو أول من دعا في مصر والعالم العربي إلى (حركة تعاونية) لتطوير الزراعة وتنمية الريف ورفع مستوي الحياة الريفية كشرط للنهوض الاقتصادي والتقدم الاجتماعي وتدعيم أسس الاستقلال السياسي.

بدأ الكتابة في سن مبكرة، وأصدر كتابه الأول (حقوق الشعب) عام 1912م، وفيه تجلت قدرته كمفكر سياسي وقانوني، ركز فيه علي مبادئ الحكم الدستوري والاستقلال الوطني وحكم القانون وحقوق الإنسان من مزيج الفقه الإسلامي وفكر عصر التنوير الأوروبي.

واصدر كتابه الثاني (نقابات التعاون الزراعي) عام 1914م وفيه نبه إلي أولوية (تحسين) أو تنمية الريف مادياً واجتماعياً وبشرياً، ورأي أن التعليم ينبغي أن تضمنه الدولة وتضمن خدمته المباشرة لهدف أولوية التحسين.

وفي عام 1922 أصدر كتاباً استثنائياً بالنسبة له وبالنسبة لسياق الثقافة المصرية الحديثة آنذاك بعنوان (الجمعيات الوطنية) أبصر فيه العلاقة بين كل من التماسك الاجتماعي والسياسي والنمو الاقتصادي.

اشترك الرافعي في أول انتخابات أجريت حسب دستور 1923م، حيث رشح نفسه في انتخابات مجلس النواب وفاز أمام مرشح حزب الوفد، وشكل مع من قدر لهم الفوز من أعضاء الحزب الوطني المعارضة في مجلس النواب، وتولى رئاسة المعارضة بمجلس النواب على هدي مبادئ الحزب الوطني.

غير أن هذا المجلس لم تطل به حياة بعد استقالة سعد زغلول من رئاسة الحكومة، ثم عاد إلى المجلس مرة أخرى بعد الانتخابات التي أجريت في سنة 1925م، ولم يكد المجلس الجديد يجتمع في يوم 23 مارس 1925م حتى حُلّ في اليوم نفسه.

ظل الرافعي بعيداً عن الحياة النيابية قرابة 14 عاماً، عاد بعدها نائباً في مجلس الشيوخ بالتزكية، وبقي فيه حتى انتهت عضويته به سنة 1951م، وخلال هذه الفترة تولى وزارة التموين في حكومة حسين سري الائتلافية سنة 1949م.

بدأ الرافعي تأليف سلسلة كتبه التاريخية بعد أن انسحب من الترشيح لعضوية البرلمان، فأخرج الجزأين الأول والثاني من كتابه "تاريخ الحركة الوطنية وتطور نظام الحكم في مصر" سنة 1929م، وأعقبه في السنة التالية بكتابه "عصر محمد علي"، ثم أخرج سنة 1932م كتاباً في جزأين بعنوان "عصر إسماعيل".

وبعد 5 سنوات أصدر كتابه "الثورة العرابية والاحتلال الإنجليزي"، أعقبه سنة 1939م بكتابه "مصطفى كامل باعث الحركة الوطنية" استعرض فيه تاريخ مصر القومي من سنة 1892م وحتى 1908م.

ثم أخرج بعد ذلك كتابه "محمد فريد رمز الإخلاص والتضحية" استعرض فيه تاريخ مصر من سنة 1908م وحتى 1919م، ثم أصدر سنة 1942م كتابه "مصر والسودان" في أوائل عهد الاحتلال، تناول فيه تاريخ مصر بين سنتي 1882م وحتى 1892م وهي السنوات الأولى للاحتلال البريطاني.

وفي سنة 1946م أصدر الرافعي في جزأين كتاباً بعنوان "ثورة سنة 1919م" تناول فيه تاريخ مصر القومي منذ سنة 1914م وحتى 1921م، وتلاه بكتابه الكبير "في أعقاب الثورة المصرية" وصدر في 3 أجزاء بين عامي 1947م وحتى 1951م عرض فيه لتاريخ مصر من سنة 1921م وحتى 1951م.

وبعد قيام ثورة 1952م أصدر في سنة 1957م كتاباً بعنوان مقدمات ثورة 23 يوليو 1952م تلاه بكتابه ثورة 23 يوليو 1952م عرض فيه لسبع سنوات من عمر مصر بين عامي 1952م وحتى 1957م.

وله بالإضافة إلى ذلك عدة كتب، منها "مذكراتي"، "والزعيم الثائر أحمد عرابي"، و"شعراء الوطنية"، و"أربعة عشر عاما في البرلمان".

مُنح جائزة الدولة التقديرية عام 1961م. توفي المؤرخ السياسي والمفكر الاجتماعي ومؤسس علم التاريخ الحديث عبدالرحمن الرافعي في 3 ديسمبر 1966م.

المصدر: موقع الهيئة العامة للأستعلامات

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان