علي جمعة يوضح سر ما بين القرآن والليل

كتب - محمد قادوس:

قال الدكتور علي جمعة - مفتي الجمهورية السابق - وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن القرآن عند أهل السنة يطلق حقيقة على الكلام المتلو بلسان البشر الدال على صفات الله تعالى. فالله من صفاته أنه المتكلم وله كلام يخاطب به عباده.

وقد أضاف جمعة، خلال حواره مع الإعلامي حسن الشاذلي، ، في برنامجه "والله أعلم"، أن صحف إبراهيم عليه السلام نزلت بلغته وهي الكلدانية، وصحف موسى عليه السلام نزلت بالعبرية، وأنزل الإنجيل على قلب عيسى عليه السلام باللغة الأرمنية وهي إحدى اللغات السريانية، كما أنزل القرآن الكريم على صدر النبي صلى الله عليه وسلم باللغة العربية.

وأوضح ان كلام الله واحد، وهو المدلول فهو صفة من صفات الله، والقرآن الذي بين أيدينا هو حروف وكلمات وعبارات من عند الله سبحانه وتعالى حتى تعبر هذه الصياغة عما في نفس الله سبحانه وتعالى، وأنزل الله كلماته عن طريق الوحي على أنبيائه حتى يفهم الناس ماذا يريد الله منا فهو يريد منا الصلاة والخير والزكاة والصدق.

وذكر مفتي الجمهورية السابق أن هناك سر ما بين القرآن وبين الليل فنزوله في الليل وتلاوته فيه، فقم الليل إلا قليلا هو إرشاد إلى أن الليل مناسب لتلاوة القرآن، وقرآن الفجر كان مشهود، وهذا رابط عجيب بين القرآن والليل والفجر فالإنزال والقيام كان ليلا، والعابدون سيدركون هذا السر عند الصلاة والقيام وقراءة القرآن بالليل، وبعض العلماء قالوا إن القرآن نزل من اللوح المحفوظ إلى الكتاب المعمور في ليلة القدر فهو نزل منجما على 23 سنة مدة نزول الوحي منذ كان عمر الرسول 40 سنة حتى سن 63 سنة.