لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

منها ما يجوز وما لا يجوز شرعًا.. 7 مقولات شائعة اعرف رأي الشرع فيها

12:34 م الأربعاء 06 نوفمبر 2024

تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- علي شبل:

تشيع في الأحاديث اليومية بين المصريين بعض الجمل الدارجة على الألسن، ويغيب عن البعض معرفة رأي الشرع فيها، فمنها ما يقره الدين ومنها ما يمنع من ترديده لما يحمله من معانٍ خاطئة قد تمس العقيدة وصحيح الدين.

في التقرير التالي يرصد مصراوي بعض العبارات شائعة التداول بين المصريين وبيان رأي الشرع فيها، استنادا لما أقرته لجان الفتوى الرئيسة بدار الإفتاء والأزهر الشريف:

(1) "خد الشر وراح"

هل مقولة "خد الشر وراح" تنافي الإيمان؟.. سؤال سبق أن تلقاه الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السابق، ليقول في فتواه إن مقولة "خَد الشَّر وراح" التي اعتاد الناس عليها الناس في بعض البلاد، لَمْ تخرج عن المشروعية، ولا حرج عليهم في قولها، ولا تُنافي الإيمانَ في شيءٍ، ولا تعارِض يقين المؤمنين بأنَّ دَفْع الشَّر أو جَلْب الخير بيد الله سبحانه؛ لأنها من إضافةِ الفعل لسببه.

وأوضح علام أن هذا مِن المجازات الصحيحة المستعملة لغةً وشرعًا، بالإضافة إلى أنَّ الأصل في المسلم أنْ يُحسِن الظنَّ بغيره، ويَحمِل كلامَه على أحسنِ المعاني وأصحِّها، وألَّا يُبَادِرَ بالتخطئة والإنكار إلا فيما ثَبَتَت حُرمَتُه بيقين.

(2) "فلان؟.. ربنا افتكره"

أما ما انتشر على ألسنة المصريين من قولهم عند سؤالهم عن شخصٍ قد توفاه الله تعالى ولم يعلم السائل بوفاته: "ربنا افتكره"؛ بحيث يتبادر إلى ذهن السامع على الفور دون حاجةٍ إلى قرينةٍ أو توضيحٍ أنَّ المسئول عنه قد توفِّي وانتقل إلى رحمة الله تعالى؛ فأكدت دار الإفتاء أنه جائز ولا حرج فيه شرعًا.

وأشارت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار، في فتوى سابقة، إلى أنه لا يجوز إساءة الظنِّ بحمل معناه على ما يدل عليه ظاهرُهُ اللغويُّ مِن نِسبة سَبْقِ النسيان إلى الله تعالى -حاشاه سبحانه وتقدَّس شانُهُ-، بل الواجب حملُهُ على المعنى المجازي العُرفي الحسن وهو الرحمة؛ فهذه المقولة من المصريين متضمنة التعبيرَ عن رجائهم خروج المتوفى من ضيق الدنيا إلى سعة رحمة الله بعد الموت الذي لا يضام من ضمَّه إلى رحابه، ومتضمنة كذلك التعبيرَ عن أنَّ الوفاة في حدِّ ذاتهـا راحةٌ للمؤمن من عناء الدنيا وشقائها، وهذه كلها معانٍ حسنة، وَرَدَت بها النصوص الشرعيَّة وعبرت عنها الشخصية المصرية.

(3) "اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع"

قالت لجنة الفتوى الرئيسة بدار الإفتاء إن جملة: "اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع" هي مَثَلٌ سائر على ألسنة المصريين يعبر عن القيم الحضارية العملية المترجمة للأوامر الشرعية التي تُلزم المسلم بترتيب أولوياته وفق مقتضى الحكمة؛ وهي تفيد بظاهرها أنه لا صدقة إلا بعد الكفاية، بمعنى أنَّ بناء الإنسان مقدمٌ على البنيان، وأن المرء مطالب بالإنفاق في مصارف الخير المتعددة من إعمار المساجد ورعاية الفقراء والمساكين، إلى غير ذلك من وجوه الخير، كلٌّ بحسب حالته وقدرته المالية، وعليه أن يبدأ بنفسه ثم بمن يعول أوَّلًا، فإذا تبقى معه شيء بعد ذلك؛ فيحسن له إخراجه في تلك المصارف على نحو من الاعتدال والوسطية في الإخراج والإنفاق؛ فلا ينبغي التصدق على نحو يضر به، كما لا يجوز له أن يبخل على غيره إذا كان لديه أموال زائدة.

(4) "السلف تلف"

كلمة كثير من يرددها للهروب من مساعدة الغير والوقوف معه في وقت أزمته، والصحيح- تقول لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية- أنه مثلٌ شعبي بعيد عن تقاليد الشرع الحنيف والتحلي به يضيع على صحابه الأجر العظيم فعندما سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "أَنْ تُدْخِلَ عَلَى أَخِيكَ الْمُسْلِمِ سُرُورًا أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تُطْعِمَهُ خُبْزًا".

ويقول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا كَانَ لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ، وَمَنْ أَنْظَرَهُ بَعْدَ حِلِّهِ كَانَ لَهُ مِثْلُهُ، فِي كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ».

(5) "البنات هم للمات"

يقول بعض الناس تلك العبارة عندما ينتابهم الهم والحزن عندما يرزقهم الله عز وجل بالبنات، والصحيح- تقول لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية: أن هذا الفعل وهذا المثل يدل على جهل صاحبه، فالبنات سبب من أسباب دخول الجنة فنبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "مَنْ كَانَ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ، فَصَبَرَ عَلَى لَأْوَائِهِنَّ، وَضَرَّائِهِنَّ، وَسَرَّائِهِنَّ، أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُنَّ"، فَقَالَ رَجُلٌ: أَوْ ثِنْتَانِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "أَوِ اثِنْتَانِ"، فَقَالَ رَجُلٌ: أَوْ وَاحِدَةٌ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "أَوْ وَاحِدَةٌ".

وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ أَوْ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ أَوْ ابْنَتَانِ أَوْ أُخْتَانِ فَأَحْسَنَ صُحْبَتَهُنَّ وَاتَّقَى اللَّهَ فِيهِنَّ فَلَهُ الجَنَّةُ».

(6) "اللي عاوزه ربنا يكون"

أكدت دار الإفتاء أنه لا يجوز شرعًا التلفظ بعبارة: "اللي عايزه ربنا يكون"، ولا وصف الله عز وجل بكلمة "عايز" أو "عاوز"، لا سيما إذا كان من يتلفظ بهذه الكلمات يدرك أصل معناها اللغوي، إلا إذا غلبه لسانه.

وأضافت الإفتاء، في بيان فتواها السابق نشره، أنه إذا استعملت هذه الكلمات في سياق يشعر بالإساءة أو الإخلال بتعظيم الله سبحانه وتعالى حرم الاستعمال، ووجب الإنكار على من يستعملها، أما إذا لم يُشعِر استعمالُها بشيء من هذا ولا تبادر إلى الذهن فالأمر على الكراهة الشديدة.

(7) "لا حياء في الدين"

في مفاجأة للكثيرين، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حكم مقولة "لا حياء في الدين"، موضحا أن الدين لمّا جاء حثّ على الحياء باعتباره خلقاً محموداً على مستوى الفرد وعلى مستوى المجتمع.

وأكد جمعة- في فتوى نشرها مصراوي سابقا- أن العبارة الشائعة بين كثير من الناس وهي "لا حياء في الدين" عبارة خاطئة، والصواب أنه "لا حرج في الدين"، لأن الحياء خلق لا يستغني عنه المسلم في كل حياته.

ودلل فضيلة المفتي السابق على اعتناء الشرع بخلق الحياء بما ورد في الحديث النبوي الشريف عندما عاتب أحدهم أخاه على كثرة حيائه قال له النبي ﷺ : (الحياء خير كله) [مسلم] وقال: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت) [البخاري].

اقرأ أيضًا:

النبرة النادرة.. سر مقاطع القرآن الكريم بصوت الشيخ المنشاوي التي تصدرت موقع "إكس"

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان