رمضان عبد الرازق: يوضح الحكمة الإلهية من الابتلاءات والفتن
كتب-محمد قادوس:
قال الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو الجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، إن ربنا-سبحانه وتعالى-خلق الدنيا وأوجدنا فيها للابتلاء وللامتحان وللاختبار والفتن وهذا من أجل من أحسن فله الحسنى ومن اساء فأمره إلى الله، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة النجم،" لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى".
وأضاف عبد الرازق، في لقائه ببرنامج،" الدنيا بخير" المذاع عبر فضائية،" النهار" أن الله-سبحانه وتعالى-يجزي المحسن على قدر إحسانه، ويجزي المسيء على اساءته، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة الزلزلة،" فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ* وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ".
وأوضح عضو اللجنة بأن الإنعام امتحان واختبار وابتلاء، والشر امتحان وبتلاء وفتنة، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة الأنبياء،" وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ".
وأضاف: هل يوجد أحد ابتلي كما ابتلي الأنبياء وهل يوجد أحد افتتن كما افتتن الأنبياء؟ فلا يقدر أحد من الناس ان يقدر على ما قدر عليه الأنبياء.
وأشار عبدالرازق إلى أن أشد الناس ابتلاء وامتحانا وفتنة هم الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه -قال: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أيُّ الناس أشد بلاءً؟ قال:" الأنبياء، ثم الأمْثَلُ فالأمثل، يُبتلَى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زِيدَ صلابةً، وإن كان في دينه رقَّةٌ خُفِّف عنه، ولا يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض ما له خطيئة".
وبين عبد الرازق أن الابتلاء والاختبار والفتنة في أصل اللغة العربية معناها ادخال التبر الذهب إلى النار ليصفى من الشوائب ليخرج ذهبًا مصفى، مشيرًا إلى أن الفتنه تتعرض على المؤمن فالمؤمن الواثق بالله-عز وجل-يكون في جنب الله ويزداد ايمانًا، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة الأحزاب "وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا".
فيديو قد يعجبك: