ما حكم البعد عن الأقرباء بسبب أذيتهم لنا؟.. أمين الفتوى يجيب
كتبت – آمال سامي:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك، تقول فيه السائلة: ما حكم الابتعاد عن الأقارب المؤذين تجنبًا لأذاهم؟
وأجاب الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إن الله سبحانه وتعالى عندما أمرنا بصلة الرحم علم أنه قد يترتب عليه شيء من الأذى لذا جعل ثواب صلة الرحم عظيمًا، وجعل الثواب أعظم إذا ترتب على هذا الوصل أذى حقيقي، ويروي وسام حديث الرجل الذي جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكوه بعض من رحمه قائلًا: يا رسول الله، إنَّ لي قرابةً أصلهم ويقطعونني، وأحلم عنهم ويجهلون عليَّ، فماذا تأمُرني؟ أي أنهم يقابلون إحسانه بالإساءة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لئن كنتَ كما قلتَ لكأنَّما تُسِفُّهُم المَلَّ، المَلّ يعني: الرَّماد الحامي.
"اوعى تفتكر ان التكاليف ميسرة كدا" قال وسام مؤكدًا انها ميسرة بالفعل لكنها تحتاج شيئا من جهاد النفس حتى يصل الإنسان إلى الثواب، لكن إذا كان المرء لا يستطيع تحمل الأذى ويكاد يفتن؟ يقول وسام إننا إذا وصلنا لهذه المرحلة ولا نستطيع تحمل الأذى فلا مانع شرعًا من تجنب التعامل الكثير معهم ولكن بغير نية القطيعة، فلو كان بنية الخصام والقطيعة فهو محرم، ولكن تكون النية اجتناب الأذى، وهو يعني أن يصلهم في المناسبات وبين الوقت والآخر ويتصل بهم تليفونيا وغير ذلك.
فيديو قد يعجبك: