بالفيديو| يقول الكثيرون "اعقلها وتوكّل" فما القصة؟.. الدكتورة نادية عمارة تجيب

كتبت - سماح محمد:

قالت الداعية الدكتورة نادية عمارة - المتخصصة في مجال فقه المرأة - إن لجملة "اعقلها وتوكل" أصلا فى السنة النبوية الشريفة، وتحمل في معناها ضرورة الأخذ بالأسباب.

واستدلت عمارة، خلال برنامج "قلوب عامر" المذاع عبر فضائية ON E، بما رواه الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ناقته فقال: "أعقلها وأتوكل، أم أتركها وأتوكل؟"، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "اعقلها وتوكل".

وأوضحت الداعية أن الحديث هنا يفيد بأن الرجل قد سأل النبي صلى الله عليه وسلم عندما أراد أن يتفقد المدينة المنورة هل يربط الناقة بالحبل ويعقد وثاقها ثم يتوكل على الله، أم يتركها دون رباط ويتوكل على الله؛ فكان رد النبي صلى الله عليه وسلم بمثابة الدرس له ولغيره من أمته، أن يربطها ثم يتوكل، أي أنه دعاه لأن يأخذ بالأسباب أولاً، ويعد عدته ويخطط لرحلته أو أي عمل يريده، ثم يتوكل على الله، يدعوه وينتظر معونته سبحانه.

وأضحت عمارة الخلاصة من القصة أن عمل القلب فى حُسن التوكل على الله لا يُغني عن ضرورة الأخذ بالأسباب، فلابد من الأخذ بالأسباب الكونية مع الثقة بالله وحُسن التوكل عليه.