سعد الهلالي: "كورونا" ليس غضبًا إلهيًا ولا يوجد غضب إلهي في الدنيا
كتبت – آمال سامي:
حمل سعد الدين الهلالي فكرة ان انتشار فيروس كورونا نتيجة لغضب إلهي على أهل الأرض للخطاب الديني التراثي المتجمد، وقال في لقائه مع عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" أمس، إن هذا الخطاب يحاول أن يعيش الناس في العصر الماضي ولا يجعلهم يعيشون عصرهم، وهو في التعامل مع البلاء يعتبره غضبا من الله، ويرفع من جملة قالها العباس ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة النبي حيث التجأ إليه الناس مع انتشار وباء فدعا الله قائلًا: اللهم أني أعلم أنه لا ينزل بلاء إلا بذنب ولا يرفع إلا بتوبة.. فأصبحت تلك الجملة من محفوظات الخطاب الديني وجعلتها في مرتبة الحديث والقاعدة الشرعية. كما أن الخطاب الديني التراثي "المتجمد" في رأي الهلالي يأخذ الآيات التي أنزلت في الأمم السابقة ويفسرها وفقًا لذلك، فيقولون إن الابتلاءات التي أنزلت عليهم بسبب أعمالهم ويقيسونها بما يحدث في الحال. وأكد الهلالي أن الله لم يفوض أحدًا ليفسر أفعاله، وأن غضب الله ورحمته في الآخرة لكن في الدنيا لا يحدث فيها شيء من ذلك، فما يحدث في الدنيا هو ناموس الحياة، ويحدث لكل البشر بغض النظر عن إيمانهم وعدمه، فالسنن الكونية لا تختلف.
نفس الخطاب يجعل الابتلاء نفسه على المؤمن أنه رحمة مؤولين بذلك بعض الأحاديث، لكن المنطق أن يشرح الحديث بعدالة مطلقة لا بمجاملة، حسب الهلالي، فلا يصح أن يقول أحد أن هذا الابتلاء رضا من الله أو غضب منه، "مينفعش نوجه أحنا قدر بنا، فمن عيوب الخطاب الديني أننا بنفتأت على ربنا وبنأول أقداره بما نقول نحن"، وأكد سعد الهلالي أن ما يحدث في الدنيا ابتلاء من الله وليس غضبًا منه، واستدل بقوله تعالى: "أحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ".
فيديو قد يعجبك: