لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في ذكرى استقلالها.. تعرف على أحوال المسلمين في دولة "جنوب السودان"

06:54 م الثلاثاء 09 يوليو 2019

المسلمين في دولة جنوب السودان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- آمال سامي:

دخل الإسلام فما عرف تاريخيًا بالسودان الأوسط، وضمنه حاليا جنوب السودان، منذ القرن الخامس الهجري، لكنه انتشر واستقر في تلك المنطقة منذ القرن الثاني عشر الهجري التاسع عشر الميلادي على يد التجار الشماليين الذين جاءوا إلى الجنوب السوداني لممارسة تجارتهم، وانتشرت مع الإسلام اللغة العربية أيضًا باعتبارها لغة القرآن ووسيلة لنشره، وقد جمعت اللغة العربية القبائل السودانية المتفرقة التي كان لكل منها لغته الخاصة فأصبحت اللغة العربية هي اللغة الوحيدة التي تربط بين جميع قبائل جنوب السودان، وأصبحت لغة التخاطب فيما بينهم، حتى الذين ظلوا على وثنيتهم كانوا يتحدثون العربية حسب ما نشرته مجلة "الوعي" اللبنانية، ولم يتغير وضع المسلمين هناك إلا بعد الاحتلال الإنجليزي عام 1898م، حيث عمل الاحتلال على تغيير أهل الجنوب السوداني في محاولة تمهيدية لفصلهم عن الشمال، سواء بإقامة المدارس التنصيرية أو باثارة الإشاعات والفتن بين المسلمين والقبائل الزنجية هناك.

في التاسع من يوليو عام 2011 أعلن استقلال جنوب السودان كدولة مستقلة عن شمالها، وأعلنت عن عملتها الرسمية وهو جنيه جنوب السودان الذي تم الإعلان عنه في 16 يوليو من قبل رئيسها سيلفا كير، وتم إقرار اللغة الإنجليزية كلغة رسمية للدولة الوليدة. ووفقا لـ BBC فقد مرت دولة جنوب السودان بنزاعات عديدة منذ نشوئها سواء من خارجها أو من داخلها وأسفرت هذه النزاعات عن مقتل الآلاف من المسلحين والمدنيين وتشريد أكثر من مليون شخص.

مدينة جوبا، عاصمة الدولة الوليدة، تحتوي على ثمانية مساجد من بينها مسجد جوبا العتيق، ومسجد أنصار السنة، ومسجد الهجرة ، والمسجد الكويتي الذي قامت ببنائه دولة الكويت ضمن مساعدتها للجنوب السوداني، وقد نشرت جريدة الشرق الأوسط قبل التصويت على انفصال جنوب السودان تقريرًا يؤكد على أن مسلمي الجنوب يؤيدون انفصاله عن الشمال، وذكر التقرير أن حوالي 31% من الجنوبيين مسلمون، و 48% منهم مسيحيون، أما النسبة المتبقية فتتوزع بين الوثنيين واللادينيين والأرواحيين، وفرق وديانات أخرى، ويعمل قسم كبير من مسلمي جنوب السودان في التجارة، وقد نظموا لأنفسهم مجلسا خاصا يسمى "المجلس الإسلامي لجنوب السودان" وقال أمينه العام وقتها "الطاهر بيور" للشرق الأوسط: لا توجد مشكلات في حرية الأديان هنا.. ولن تحدث حتى لو اختار الجنوبيون الانفصال. وممارسة الشعائر الدينية مكفولة بالدستور وستظل كذلك..لم تحدث مشكلات دينية من قبل ولن تحدث في المستقبل لأنه ضد طبيعة الجنوبيين".

لكن على الرغم من ذلك فهناك بعض المضايقات التي يشعر بها المسلمون في جنوب السودان، بل ويعتبر بعضهم أن المجلس الإسلامي تابع لحكومة الجنوب ولا يهتم بمشكلات المسلمين بالفعل حسب تقرير نشرته صحيفة "الانتباهة" السودانية. ونقلت الصحيفة عن الداعية والباحث الإسلامي أبوبكر دينق أن المسلمين في الجنوب لم يتوقعوا أن تمارس الحكومة بعد الانفصال مضايقات ضد المسلمين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان