بالفيديو| تفسير الشعراوي لقول الله تعالى (وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا)
كتبت- سماح محمد:
فسر الإمام الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي- رحمه الله- قول الله تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.. [فصلت : 20]، والتي يدور بها حوار بين الأعضاء أمام الله يوم القيامة ليشهد كل عضو منهم بما فعله صاحبه، قائلاً إنه في هذا اليوم العظيم تتنتهي سيطرة الإدارة الإنسانية ويبدأ كل عضو بالشهادة أمام الله بنفسه عما كان يجبر عليه من قبل الإنسان من أفعال.
فيسلط الشعراوي الضوء من خلال برنامج "خواطر الشعراوي" المعاد إذاعته عبر فضائية "الناس" على الحوار الدائر بين العصاة من البشر وجلودهم يوم القيامة وما تشهد به أمام الله عز وجل في هذا المشهد العظيم قائلاً: قال تعالى: {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا ۖ قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}.. [فصلت : 21]، الامر المسلم به أن الاذن تنقط بما سمعت ولو أنها مان من الممكن لها ان تغض الطرف عنما تسمع وكذلك العينان، أما الجلود فهنا الأمر مختلف لأن العجب في الامر أن هذه الأعضاء يمكن لها غض الطرف ولكن الجلد في الشاهد المجبر على جميع الأفعال البدنية، لقوله تعالى: {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا ۖ قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}.. [فصلت : 21].
ويوضح فضيلته أن هذا الموقف ما هو الا موقف "إقرارى" يبرئ كل عضو من أعضاء الإنسان ذمته مما كان يرى من ظلم الإنسان لنفسه؛ لأن الله خلق كل شيء في الكون على الإيمان والانصياع إلى أوامر الله، وما يحدث من الإنسان من ظلم فهذا الامر هو عكس ما خلق لأجله.
فيديو قد يعجبك: