المفتي السابق: لا سبيل للإيمان بالإسلام بغير الإيمان بالوحي
كتب ـ محمد قادوس:
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن الوحي هو القضية التي بيننا وبين العالمين، فهو القضية الفاصلة التي ينبغي أن نؤمن بها جميعا حق الإيمان، فلا سبيل للإيمان بالإسلام بغير الإيمان بالوحي، فمجرد المعرفة بأن الإسلام يدعو للإيمان بالوحي لا تسمى إيمانا، فالإيمان هو التصديق والإذعان والتسليم.
وأوضح جمعة أن الإيمان بالوحي يجعل المؤمن به إنسانا حضاريا سواء أكان عالما أو متعلما، سواء أكان قارئا أم أمّيا، يجري الله الحكمة على لسانه من تلك البسائط الإلهية، لأنه آمن بما أراد الله أن يؤمن به وصدق فعرف الحقيقة على وجهها، فكان بذلك الإنسان الذي أراده الله.
وكتب فضيلته، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: الإيمان بخاتمة الوحي على خاتم الأنبياء أساس الإيمان بقضية الوحي الكلية، فلم يكن النبي ﷺ بدعًا من الرسل، بل كان واحدا في مسيرة إخوانه الأنبياء الأكرمين، قال تعالى: ﴿قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِى مَا يُفْعَلُ بِى وَلاَ بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ﴾ [الأحقاف :9]. وقال سبحانه : ﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا* وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾ [النساء :163، 164].
وتابع جمعة: أنه وقد أدرك شيخ الإسلام مصطفى صبري تلك القضية فألف كتابا ماتعا كبيرا وسماه [موقف العقل والعلم والعالم من دين رب العالمين وعباده المرسلين] فأوضح في الكتب الكثير من الأمور المختلطة عند الناس اليوم، تناول الوحي الشريف من مختلف الوجهات.
ونقصد بالإيمان بالوحي الإيمان بأن الله أنزل كتبا وشرائع للبشر تبين لهم طريقه وأحكامه، وجعل فيها صلاحهم ونجاتهم في الدارين......(يتبع)
فيديو قد يعجبك: