الشيخة "خوخة إسماعيل" .. أسندت إليها التلاوات النسائية في الإذاعة المصرية منذ 80 عاماً
كتب – هاني ضوه :
كان للإذاعة المصرية السبق في السماح للنساء بأن يكن قارئات معتمدات للقرآن الكريم، فقد أتاحت الفرصة لهن لكي يصدحن بأصواتهن تالين كتاب الله عز وجل، لينافسن بذلك أشهر القراء الرجال.
وفي التقرير التالي يرصد مصراوي أبرز المعلومات عن سيرة الشيخة "خوخة إسماعيل" قارئة القرآن الكريم في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي والتي أسند إليها في فترة من الفترات جميع التلاوات النسائية في الإذاعة المصرية.
المصادر التي تتحدث عن الشيخة خوخة إسماعيل قليلة جدًا، وبالتالي هناك ندرة في المعلومات عنها خاصة بداية حياتها ونشأتها، ولكن المعلوم على وجه التحقيق هو أول ظهور لها في الإذاعة المصرية كقارئة للقرآن الكريم.
وقد تحدث عنها الكاتب الراحل الكبير محمود السعدني في كتابه "ألحان السماء"، الذي صدرت طبعته الأولى في العام م1959، والذي ذكر أن أول قراءة للشيخة خوخة إسماعيل في الإذاعة المصرية كانت يوم 19 أبريل من عام 1936م الساعة العاشرة صباحًا، حيث قدمت ثلاث تلاوات لها زادت مع الوقت.
ومنذ ذلك التاريخ أصبح الشيخة خوخة ضمن البرنامج الأساسي للإذاعة المصرية، وكان التنوية عن قراءاتها ينشر في مجلة "الراديو المصري"، وزاد الاهتمام بها وبقراءاتها حتى أسند إليها المدة المخصصة للتلاوات النسائية في الإذاعة والتي بلغت ثلاث تلاوات صباحية في الأسبوع بحلول شهر مايو من العام نفسه الذي بدأت فيه القراءة في الإذاعة.
لكن كما العادة توقفت الإذاعة المصرية عن إذاعة القراءات النسائية للقرآن الكريم بعد صدور عدد من الفتاوى التي رأت أن صوت المرأة عورة وأنه لا يصح أن تذاع آيات الله بصوت امرأة، فتوقفت الأصوات النسائية بحلول عام 1939م.
فيديو قد يعجبك: