خسوف القمر قديماً.. الأوروبيون يصرخون لطرد الغول والمسلمون شرحوا الظاهرة في مخطوطاتهم
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب – هاني ضوه :
لم تكن الحضارة الإسلامية بعيدة أبدًا عن العلوم بل العلماء العرب هم من أسسوا لكثير من العلوم وعلى رأسها على الفلك حتى إنهم اكتشفوا بعض الكواكب والنجوم التي لا تزال تتدون بأسمائها العربية حتى الآن، كما برعوا في رصد الظواهر الفلكية وشرحها مثل خسوف القمر وكسوف الشمس ودونوها في كتب ومخطوطات برسومات توضيحية غاية في الدقة.. ويرصد مصراوي في التقرير التالي كيف رأى الأوروبيون قديماً ظاهرتي الكسوف والخسوف، وكيف فسرها المسلمون الأوائل في مخطوطاتهم:
كان القرن 8 إلى القرن 15 هي الفترة الذهبية لعلم الفلك في العصر الإسلامي والتي دون أغلبها باللغة العربية.، وظل عدد كبير من المؤلفات الفلكية الإسلامية صامدة حتى الآن ويبلغ عددها حوالي 10000 مخطوطة منتشرة حول العالم وكثير منها لم يقرأ أو يصنف ورغم ذلك يمكن تقدير حجم النشاط الإسلامي في علم الفلك.
وتحدثت بعض هذه المخطوطات عن ظاهرة خسوف القمر وشرحت مراحلها وكيف تتم بشكل تفصيلي وبرسوم توضيحية غاية في الدقة، كما حدد علماء الفلك العرب أوقات الخسوف والكسوف، ومنازل القمر وبينوا وضع الكواكب حول الشمس وطبيعة النجوم واختلافها عن الكواكب في مخطوطات عدة.
وبينما كان الناس في أوروبا يحاولون بالصراخ وإحداث الضوضاء طرد الغول الذي ابتلع القمر، قام رائد علم الفلك الإسلامي ومطوره أبو الريحان البيروني بعمل رسم بياني صممه يوضح أن خسوف القمر يحدث عندما يحجب كوكب الأرض وصول ضوء الشمس إلى القمر، ووصف البيروني خسوف القمر في مدينة كاث بأوزبكستان ورتب مع زميله الفلكي أبو الوفا البوزجاني، كي يشاهد هذا الخسوف من بغداد. وعندما قارن البيروني والبوزجاني توقيتهما، استطاعا معرفة الفرق بين خطي الطول لهاتين المدينتين.
وفي هذا الموضوع نعرض صورًا لبعض المخطوطات النادرة التي تناولت شرح ظاهرة خسوف القمر وما يحدث فيها ومراحلها بشكل بارع.
مصادر:
كتاب "مقدمة ابن خلدون" – ابن خلدون.
كتاب " موسوعة علماء العرب والمسلمين - د. محمد فارس.
كتاب " سيرة البيروني" - محمد احمد سالم.
كتاب "قصة الحضارة" - ويل ديورانت.
فيديو قد يعجبك: