لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

شدة حرارة الجو وقسوته.. سبيلاً للتذكرة والتدبر

04:34 م الجمعة 04 مايو 2018

شدة حرارة الجو وقسوته.. سبيلاً للتذكرة والتدبر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

اعداد – سارة عبد الخالق:

تمر البلاد هذه الأيام بموجة حر شديدة مصحوبة ببعض الأتربة، حيث أعلنت هيئة الأرصاد الجوية أن اليوم الجمعة يسود طقس شديد الحرارة على معظم أنحاء البلاد.

رغم ما نجد من شدة الحر في دنيانا، علينا أن نتذكر أن نار جهنم والعياذ بالله هي أشد حراً، قال تعالى: ﴿وَقَالُوا لَا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ﴾.. [التوبة : 81]، بين الله تعالى لنا في هذه الآية كيف كان المنافقون في غزوة تبوك يثبطون بعضهم بعضاً عن الخروج للجهاد، ويقول بعضهم لبعض: "لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ"، فقال الله لنبيه محمد صلى الله علية وسلم: قل لهم، يا محمد أن نار جهنم أشد حرًّا من هذا الحرّ الذي تتواصون بينكم أن لا تنفروا للجهاد فيه.

إن نار جهنم والعياذ بالله ليس كنار الدنيا، بل إن نار الدنيا هي جزء من سبعين جزءاً من نار الآخرة، أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَارُكُمْ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله علية وسلم، إِنْ كَانَتْ لَكَافِيَةً، قَالَ: فُضِّلَتْ عَلَيْهِنَّ بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا، كُلُّهُنَّ مِثْلُ حَرِّهَا ".

ولقد دعانا المولى- جل وعلا- في كثير من آياته الكريمة إلى ضرورة التدبر والتفكر في آيات الله، فالمسلم العاقل هو الذي يجد في آيات الله والتغيرات التي تحدث من حوله سبلا للتدبر والتذكرة، يقول الله تعالى في سورة البقرة (آية: 164): {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}.

وكان النبي – صلوات الله عليه – يقول عند شدة الحر، عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم - : (إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم، واشتكت النار إلى ربها، فقالت: يا رب أكل بعضي بعضا، فأذن لها بنفَسَين ، نفسٍ في الشتاء، و نفسٍ في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير) – صحيح البخاري .

قال النووي : قال القاضي اختلف العلماء في معناه فقال بعضهم هو على ظاهره واشتكت حقيقة وشدة الحر من وهجها وفيحها وجعل الله تعالى فيها ادراكا وتمييزا بحيث تكلمت بهذا ومذهب أهل السنة أن النار مخلوقة ... شرح مسلم

وعن أبي هريرة وابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم". رواه البخاري ومسلم .

وقال الحافظ : قوله من فيح جهنم أي من سعة انتشارها وتنفسها ومنه مكان أفيح أي متسع وهذا كناية عن شدة استعارها وظاهره أن مثار وهج الحر في الأرض من فيح جهنم حقيقة .... فتح الباري

وقال : كذلك وهذه الأحاديث من أقوى الأدلة على ما ذهب إليه الجمهور من أن جهنم موجودة الآن . - فتح الباري

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان