3 تصريحات للدكتور علي جمعة عن عيد الأم
كتب - محمد قادوس:
يتجدد الخلاف كل عام حول حكم تخصيص يوم معين للاحتفال بعيد الأم، رغم الاتفاق على تكريم الوالدين وطاعتهما، ليخرج الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في برنامج "والله أعلم"، المذاع على شاشة " cbc"، ويوضح حكم الاحتفال بهذا اليوم في 3 تصريحات.
1 ـ من الجائز سماع أغنيات عيد الأم والاحتفاء بها
صرح الدكتور علي جمعة إن الشريعة الإسلامية تأمرنا ببر الوالدين وجعله تطبيقا عمليا للتوحيد، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"، قائلاً "لنسأل أنفسنا هل إدخال السرور على الأم من الشريعة"، وأجاب: "نعم إنه من الشريعة، إذن فهي سنة حسنة، ويبقى اللفظ".
وأوضح جمعة أن الله يحاسب الإنسان على السنة الحسنة بالإيجاب؛ نظرًا لعدم اختلافها مع أساسيات الدين.. وتابع "من الجائز سماع أغنيات عيد الأم، والاحتفاء بها في هذا اليوم".
2 ـ لقب "الأم المثالية" أصبح يطلق على مجموعة من الأمهات
قال الدكتور علي جمعة إن عيد الأم في الإسلام ليس يوما واحدا فقط في العام، ولكنه يتكرر يوميا طوال أيام السنة الواحدة، مضيفاً أن اختيار الأم المثالية قد تطور، وأصبح لقب "الأم المثالية" يطلق على مجموعة من الأمهات وليست واحدة فقط، مشيرا إلى أن الأم المثالية هي التي ربت وتعبت، وتحملت المسؤولية، موضحا أن حب الأم غير مبرر لأبنائها ولا تنتظر شيء مقابله.
3 ـ عيد الأم من أيام الله
في تصريح جديد خرج الدكتور علي جمعة ليوضح أن الذين يحرمون الاحتفال بعيد الأم لم يذكروا معنى النصوص القرآنية التي تقول:
"وذكرهم بأيام الله"، متابعًا: "هم وقفوا بغباوة عند الألفاظ"، مشيرًا إلى أن قول الرسول صلى الله عليه وسلم "إنما العيد عيدان عيد الفطر وعيد الأضحى" سببه أن هذين العيدين يحملان شعيرة، ولذلك نبدأ هذا اليوم بالتكبير والصلاة والأضحية، أي أمور شرعية، ولكن ما يتم في عيد الأم أو ليلة الإسراء والمعراج أو المولد النبوي الشريف هو تذكر هذه الأيام.
وقال إن الترجمة الحقيقية ليست "عيد الأم" بل "يوم الأم" لكنهم وقفوا عند اللفظ، مشيرا إلى أن مكانة الأم في الدين الإسلامي رفيعة وعالية، وعليه فُرض على المسلمين بر الوالدين، ولا حرج في تخصيص يوم لها من قبل البر.
وقد تعود فكرة الاحتفال بعيد الأم في العالم العربي إلى الصحفيين المصريين الراحلين علي ومصطفى أمين، حيث طرح علي أمين في مقاله اليومي "فكرة" في صحيفة الأخبار فكرة الاحتفال بعيد الأم، قائلا "لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه "يوم الأم" ونجعله عيدًا قوميًا في بلادنا وبلاد الشرق"، ثم قامت إحدى الأمهات بزيارة الراحل مصطفى أمين في مكتبه وقصت عليه أنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من أجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، وانصرفوا عنها تمامًا، فاقترح مصطفى وعلي أمين تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل، وبعدها تقرر أن يكون يوم 21 مارس من كل عام عيدًا للأم.
فيديو قد يعجبك: