بعد هجوم داعية سلفي على "محمد صلاح" ودعوته للتوبة .. محاضر رسمية وإحالات للتحقيق
إعداد – هاني ضوه :
موجة من الانتقادات الواسعة وردود الأفعال الغاضبة بعد تصريحات الداعية السلفي "هشام البيلي" التي هاجم فيها بشدة لاعب المنتخب المصري وليفربول محمد صلاح، داعيًا إياه إلى التوبة عما يفعله من لعب الكرة!، مؤكدا أن ما يفعله محمد صلاح لا يفيد الإسلام، وأنه لا يعتبر بانجازاته سفيرًا للإسلام!
أولى هذه الأفعال كان قرارًا للدكتور محمد مختار جمعة –وزير الأوقاف- الذي قرر وقف مدير إدارة المساجد ببيلا عن العمل وتحويله للتحقيق، وكذلك إحالة مدير مديرة أوقاف كفر الشيخ للتحقيق، بعد الدرس الذي ألقاه الداعية السلفي هشام البيلي في مسجد "الري" بمدينة "بيلا" بكفر الشيخ.
لم تتوقف ردود الأفعال الرسمية عند هذا الحد بل صرح الشيخ جابر طايع –المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف- أن الوزارة لن تقبل بمثل هذه التصريحات التي تخالف منهج الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف الوسطي، والذي يحارب التشدد والتبديع.
وشدد على أن الوزارة ستحرر محضرًا ضد الداعية السلفي لأنه غير مقيد في كشوف العمل الدعوي بمحافظة كفر الشيخ والتي يدعي أنه يعمل بها.
وتابع: "لو أثبتت التحقيقات صدق هذا الحديث سأتخذ إجراء قوي وصارم وشديد وقاسي في مدير الإدارة ومفتش المنطقة، والذي من الممكن أن يصل إلى وكيل الوزارة بالمحافظة".
بينما قال الشيخ سعد الفقي - وكيل وزارة الأوقاف - إنه سيتم اليوم الثلاثاء، إرسال لجنة من مديرية الأوقاف للمسجد للتحقيق في الواقعة، وللوقوف على حقيقة ما حدث، مشيرًا إلى أن مسئولية ما حدث تقع على عاتق مدير الإدارة المباشر، حيث إنه يوجد بالمحافظة 5 آلاف مسجد، وكل مركز له مديره المسئول عنه، وعن المساجد الواقعة به.
وفي مداخلة هاتفية ببرنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور" أمس الاثنين، صرح الدكتور عبدالله النجار –عضو مجمع البحوث الإسلامية- بأن هذا الداعية السلفي عليه أن يتوب عن قوله ويتراجع عنه، لأن من يتحدث بالحلال والحرام عليه أن يكون دارسًا للفقه بشكل صحيح.
وأضاف أن محمد صلاح، حول الرياضة إلى قيمة أخلاقية إسلامية، خاصة أنه نشأ في بيئة ريفية متدينة ويتخلق بأخلاق الإسلام، وعمل من الخير في بلده ما لم يفعله الكثير.
يذكر أن الداعية السلفي هشام البيلي، قد شن هجومًا عنيفًا على لاعب المنتخب المصري وليفربول محمد صلاح، في احدى دروسه بمسجد "الري" بكفر الشيخ داعيًا إياه إلى التوبة عما يفعله من لعب الكرة!، مؤكدا أن ما يفعله محمد صلاح لا يفيد الإسلام، وأنه لا يعتبر بانجازاته سفيرًا للإسلام!
ومما قاله هذا الداعية ردًا على سؤال هل أسهم محمد صلاح بما يفعله في تحسين صورة الإسلام في الغرب? فرد قائلًا: "هذا اللاعب يقوم بعمل مخالفات شرعية كثيرة لا تجوز، ولا يعتبر سفيرًا للإسلام لأنه يسجد بعد إحرازه الأهداف، وعليه أن يترك اللعب، وأن يتوب إلى الله، وإذا أراد أن يمثل الإسلام فليمثله من خلال تعلم العمل الشرعي، وأن يدعو إلى الله عز وجل.
وأضاف متعجبًا في مقطع صوتي له: "أوصل الأمر لهذا الدرك بأن نعتقد أن هذا اللاعب بالمعصية التي يرتكبها بداية من إظهار فخذيه، والمقامرات التي تحدث في اللعب، وربما تضييعه لبعض الصلوات، وإقراره الاختلاط المحرم في المدرجات، وما قد يحدث من زنا، فهل بعد هذا نعتبره داعية؟!".
والعجيب كذلك أن هذا الداعية السلفي العجيب قد ساوى بين ما يفعله النجم محمد صلاح وبين من يسرق أو قتل وهو يقول متعجبًا: محمد صلاح يسجد شكرًا على هدف أحرزه، فهل يسجد سارق لإحرازه مال؟، وهل يسجد القاتل لما ينجح في جريمته ويهرب أيضا؟".
فيديو قد يعجبك: