أبناء قرية يتجمعون لتكرار صورة بعد 17 عاماً تلبية لنداء {ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم}

كتب - أحمد الجندي:

"أنا حاضر أنا موجود أتابع التمريرات في صمت ومرتدات خصم الأهلي في حذر مكتوم ومع صافرة النهاية أصفق بفرح"، كلمات تتكرر في صدى من عرفه وتقاسم معه ذكريات مشوار فريق النادي الأهلي في متتالية الفوز الثماني بلقب الدوري العام من بداية موسم 2004–05.

مرت السنوات وفرق الموت بين أصدقاء الطفولة والجيرة في قرية قلمشاة بالفيوم وبين صديقهم الوفي "حسن القرماني"، ولكن التواجد الدائم لأبناء القرية داخل الملعب الأخضر يفتقر بصورة واضحة لـ"كابتن القرية" الذي يتردد ذكره بين الدعاء بالرحمة واستدعاء حنين الماضي ولسان حال الساحرة المستديرة ينطق بـ"ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم".

تظهر صورة قديمة لرفاق الملعب تنجح في تمرير فكرة إعادة إحياء ذكرى "كابتن القرية" تحت ضغط من عاطفة الوفاء، بعضهم كان يحتفظ بنسخ من صورة تذكارية تجمعهم عام 2001، التقطت لهم داخل ملعب الصبا، وإعادة التقاط صورة مماثلة لهم في نفس المكان، بعد مرور أكثر من 17 عاما.

واحتضنت الصورتين القديمة والحديثة، مخزون 17 عاما من الصداقة، ويظهر "كابتن القرية" بجلبابه الأبيض على يمين الصورة القديمة، لتُنبت في نفوسهم غرس الوفاء القديم.