لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

علي جمعة: حفظ آل بيت النبيّ و"العترة الطاهرة" إحدى خصائص خاتم الأنبياء

06:19 م الثلاثاء 30 أكتوبر 2018

الدكتور علي جمعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- إيهاب زكريا:

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن من خصائص النبيّ- صلى الله عليه وسلم- عن سائر الأنبياء حفظ الله تعالى لأهل بيته (ص)، مستشهداً بقول الله تعالى: ﴿قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ المَوَدَّةَ فِى القُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾.

وأضاف جمعة عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك": وقد صح عن سعيد بن جبير -رحمه الله- أن قال في معنى هذه الآية: «لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة، فقال إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة»، فهذه توصية بقرابته يأمره الله أن يبلغها إلى الناس. وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي »، وقال رضي الله عنه أيضًا: «ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم فِي أَهْلِ بَيْتِهِ».

وكتب المفتي السابق: أمرنا رسول الله ﷺ بحب آل بيته والتمسك بهم، ووصانا بهم - عليهم السلام أجمعين - في كثير من أحاديثه الشريفة، نذكر منها قوله ﷺ: «أما بعد ألا أيها الناس، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين؛ أولهما : كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به». فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: «وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي». فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال: ومن هم؟ قال: هم آل على، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس. قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم» وقوله ﷺ: «يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا؛ كتاب الله، وعترتي أهل بيتي».

وأضاف جمعة: إن الأمر بالتمسك بالعترة الطاهرة آل سيدنا محمد ﷺ يقتضي بقاءهم في كل الأزمان، حتى يكون ذلك الأمر صالحًا للتطبيق في كل الأزمان، فالعترة الطاهرة باقية من زمن النبي ﷺ وهذه من خصائصه التي شهد بها التاريخ، فليس هناك نبي مرسل، حفظ الله أهله ونسبهم إليه إلا النبي ﷺ وذلك تصديقًا لوعده ولأمره ﷺ بالتمسك بهم رضي الله عنهم أجمعين فهم الكوثر الذي أعطاه الله لنبيه، ليؤكد بالدليل العملي القاطع على وجوده التاريخي، فإن وجود آل النبي ﷺ بيننا إلى يومنا هذا، ووجودهم حتى يرث الله الأرض ومن عليها يؤكد للعالم أجمع أن محمدًا ﷺ لم يكن وهما، ولا يمكن إنكاره بل هو واقع وحق بهر الوجود وزيَّنه.

«والعجيب أن النبي ﷺ قد بشر ببقاء عترته في حين أن أبنائه كلهم قد ماتوا أمام عينيه في حياته إلا السيدة فاطمة عليها السلام حيث ماتت بعد انتقاله الشريف بستة أشهر، والأعجب من هذا أن أمامة بنت العاص ابنة زينب عليها السلام ماتت دون أن تعقب، فانحصر النسل الشريف في الحسن والحسين، وعلى كثرة زواجهما رضي الله تعالى عنهما إلا أنه لم يبق من أولادهما أحد بعد أن تسلط عليهم سيف الفسقة بالقتل، ولكن الله نجا أو أبقى الحسن المثنى وزيدا الأبلج ابنا سيدنا الحسن، عليا زين العابدين ابن سيدنا الحسين، ثم انتشر النسل الشريف بكثرته في الشرق والغرب من هؤلاء فقط، وكأن الله سبحانه وتعالى يرينا أنه كان قادرا على قطع نسل النبي المصطفى ﷺ، ولكنه أبقاه تصديقا لكلامه الشريف، ونصرته لنبيه ﷺ».

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان