أهوال يوم القيامة لا يخاف منها الصالحون.. لماذا؟
كتب - أحمد الجندي:
قال مصطفى حسني الداعية الإسلامي إن سيدنا رسول الله ﷺ يروي لنا آخر مشهد على الكرة الأرضية، حين قالﷺ: (ثم يبعث الله ريحًا طيبًا كريح المسك تأخذ أرواح المؤمنين ثم تقوم القيامة على شرار الخلق) قال تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ}.
وأوضح الداعية في الحلقة الأخيرة من الموسم الثاني من برنامج "فكر" أن الصالحين لن يشعروا بأهوال يوم القيامة، لأن الريح الطيبة تأخذ أرواحهم بسكينة إلى الله، وتقوم القيامة على الظالمين.
وتابع الداعية ان في هذا المشهد ستكون الأرض خالية تمامًا، قال تعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ}، {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ}، والناس جميعًا في مكان واحد في لحظة واحدة واقفين، والسماء ستنشق، وسيدنا جبريل مع الملائكة صفوف: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا}.
وأكد الداعية أن هناك سيطرة لشعورين، جزء يقول ماذا أقول لربي، وجزء يثق في إكرام ربه، ولن يبدأ الحساب إلا تطييبًا لخاطر سيدنا رسول الله ﷺ فيشفع أن يبدأ الحساب، فيبدأ الحساب إكرامًا لطلب النبي ﷺ : (ارفع رأسك وسل تُعطى واشفع تُشفّع).
مضيفًا:"قبل بدأ الحساب يُنادى عمن كان له عند الله شيء، الناس المسامحين في الدنيا للحفاظ على العلاقات، يقوموا قبل الحساب للذهاب مع أهل اليمين، ثم ينادي النبي ﷺ قبل بدء الحساب على سبعين ألف بالاسم، يأخدهم ﷺ من أرض المحشر، لدخول الجنة بدون سابقة حساب ولا عذاب ولا عتاب، فيعطيه ربنا مع كل ألف في السبعين ألف سبعين ألف آخرين إكرامًا لسيدنا رسول الله ﷺ.
ثم يطَّلع الله ثم يأتي ببعض الناس يطلعهم على عفوه عنهم، يقوله: (أتذكر ذنب كذا وكذا) حتى يظن العبد أنه هالك، فيقول المولى: (سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم، خذ كتابك بيمينك).
فيديو قد يعجبك: