بعد ربع قرن من التوقف .. عودة إمامة الصلاة من محراب النبي في المسجد النبوي الشريف

بقلم – هاني ضوه :

وشهدت صلاة الجمعة الماضية في المسجد النبوي الشريف أول صلاة جمعة أمَّ فيها الشيخ عبدالله البعيجان المصلين من محراب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الروضة الشريفة بعد توقف دام 25 عامًا لم تكن تؤم الصلاة منه، وكانت الصلوات تقام من المحراب العثماني الذي يقع في مقدمة المسجد النبوي في جدار القبلة. وقد أحدثه الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه إبان توسعته للمسجد النبوي.

ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبد الرحمن السديس أن "أئمة المسجد النبوي الشريف عادوا لإمامة المصلين من محراب الرسول الكريم، داخل الروضة الشريفة، اعتبارا من صلاة الجمعة الماضية".

وستكون إمامة المصلين في المسجد النبوي، خلال صلوات الجمعة والعيدين والتراويح والقيام، في المحراب القديم بالروضة الشريفة، كما تم تهيئة الممر المؤدي إلى مكان السلام على سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصاحبيه سيدنا أبو بكر وعمر رضي الله عنهما حتى يتسنى للزائرين السلام دون مزاحمة أو مضايقة للمصلين، في ظل الكثافة التي يشهدها المسجد النبوي هذه الأيام.

ويقع الِمحراب النبوي القدين في الروضة الشريفة المباركة، وهي المساحة المحدودة بالقبر الشريف شرقًا، والمنبر الشريف غربًا، وتبلغ 330 مترًا مربعًا. وهو أحد المحاريب الستة للمسجد النبوي الشريف، وتم بناءه في عهد عمر بن عبدالعزيز في المكان الذي اتخذه سيدنا رسول الله صلّىَ الله عليه وآله وسلم، مُصلى بعد أن حُولت الِقبلة إلى الكعبة المشرفة بدلًا من المسجد الأقصى.