«الحساب يوم الحساب».. ثلاثة أصناف من الناس لأصحاب الحقوق
كتب - أحمد الجندي:
قال مصطفى حسني الداعية الإسلامية إن القرآن والسنة صنف المفوضين أمرهم إلى الله إلى 3 أنواع هما المظلوم العاجز والمتسامح المتقرب والمنظر الراجي، وجميعهم لهم حقوق في الدنيا تركوها ليوم الحساب.
وتابع الداعية خلال حلقة برنامجه «فكّر» ان النوع الأول وهو المظلوم العاجز شخص مستضعف سُلب حقه المادي أو انتهك عرضه أو جسده وعجز أن يسترد حقه ممن استقوى عليه، ويقول سيدنا علي بن أبي طالب في حقه: "أما والله إن الظلم شؤم وما زال المسيء هو الظلوم إلى ديان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصوم".
وأكد الداعية أن تفويض المظلوم العاجز أمره لله سبب في أن يطمئن لرجوع حقه إما في الدنيا أو يوم القيامة حيث السعادة التي لا شقاء بعدها.
وعن النوع الثاني وهو المتسامح المتقرب إلى الله، وصفه الداعية بأنه شخص ظُلم وسُلبت حقوقه الدنيوية وكان لديه خيارين، أن يسترد حقه أو المسامحه من أجل التقرب إلى الله بالعفو عمن ظلمه، لانتظار أجر العافين عن الناس يوم القيامة، وعينيه كانت على الآية: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}.
وقد فسّر سيدنا الحسن البصري هذه الآية: "ينادي مناد يوم القيامة: فليقم من كان أجره على الله، فلا يقوم إلا من عفى"، وأوضح الداعية أن العفو عن الناس فرصة و هبة من الله أن يوسع صدرك لتسامح المسئ إليك.
أما الشخص الثالث "المنظر الراجي" أشار إليه الداعية الشاب بكونه بطل الحياة ونجم من نجوم الرحمة، ذلك لمعرفته بأن يوم القيامة لا حجة للناس على الله، لأنه استثمر قدرته على انظار المعسر والتجاوز عنه، وتمنى على الله أن يتجاوز عنه يوم القيامة.
واختتم الداعيه حديثه بأن المنظر شخص يترك حقه عند الناس من مال أو مقتنيات في حال التعسر.
فيديو قد يعجبك: