إعلان

ما المقصود بالاطمئنان المزيف ؟!

04:59 م السبت 11 نوفمبر 2017

ما المقصود بالاطمئنان المزيف ؟!

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

اعداد – سارة عبد الخالق : 

ما هو المقصود بـ (الاطمئنان المزيف)؟!، وماذا تعرف عنه؟!، وهل هذا الاطمئنان المزيف قد نقع فيه ونحن لا نشعر بنتائجه وتوابعه؟!

يقول الداعية مصطفى حسني في برنامجه (فكر – الموسم الثاني) أن أحد أسباب الندم في الحياة هو ضياع بعض النعم التي كان الإنسان معتادا على وجودها في حياته ومنعم بها على أساس أنها حقا مكتسبا، ولم يجتهد في الحفاظ عليها، فكون الإنسان يشعر بحالة من الضمان والاطمئنان المزيف بوجود هذه النعم، تجعله لا يستثمر جهدا ولا وقتا في شكر النعمة بالحفاظ عليها.

ويوضح أن من أشهر هذه النعم الضائعة بسبب الاطمئنان المزيف هي العلاقات بين الأشخاص، ففي معظم الأوقات هناك طرف عنده حالة من الاطمئنان أن الطرف الآخر دائما منتظره ويلتمس له الأعذار، فلا يخصص من وقته ولا من جهده شيئا له، مثل: ابن دائم التقصير مع أمه ولايخصص لها من وقته شيئا، وهو يشعر في بعض الأحيان بتأنيب الضمير، ولكنه بسبب هذا الاطمئنان المزيف لا يفعل شيئا حتى ترحل أمه عن عالمنا، فيشعر وقتها بالندم.

ويضيف أيضا كالمدير الذي يثقل على موظفه المجد المجتهد دون أي شكر أو تقدير منه، حتى يرحل هذا الموظف من العمل ويتركه، وغيرها من النماذج والأنماط الأخرى التي تشعر بهذه الحالة من الاطمئنان المزيف.

ويؤكد مصطفى حسني أن الله – عز وجل - وصى في المعاملات بالإحسان، فالإحسان هو إعطاء صاحب الحق حقه دون أن يطلب ذلك، فعلى الإنسان دائما أن يظل شاعرا بأنه مدين بحقوق الناس من حوله. 

وخير قدوة وأفضل نموذج يحتذى به في الإحسان، وكيف يجب أن يكون الإحسان ؟!، هو النبي محمد صلوات الله عليه، يوضح لنا الداعية في الفيديو التالي صور من صور الإحسان التي كان يعيش بها النبي، فالرسول عليه الصلاة والسلام  عاش بالإحسان فكان صلى الله عليه وسلم يوزع كل نظراته على الصحابة حتى يظن كل واحدا منهم أنه أحب الناس إلى رسول الله .

وكان كلما دخلت عليه ابنته كان يهم مهما كان يفعل ويقبلها بين عينيها، والإحسان هو الذي جعل رسول الله يرهن درعه قبل وفاته عند يهودي حتى لا يشغل أصحابه باحتياجاته.

الإحسان هو الذي جعل النبي يتفقد أخبار الخدم، وكان يقول لـ (ربيعة بن كعب الأسلمي) – الذي كان يخدم النبي - ألم تتزوج؟!، وتوسط له عند عائلة ليتزوج، وأيضا سأل النبي سيدنا (أنس) - الخادم الثاني - ماذا ينقصك؟، فيقول جدتي (مُليكة) ترغب في زيارتك لها في المنزل، فيقوم بزيارتها، ويأكل عندها، ويقول لها قوموا فلأصلي لكم، لأنه يعلم أنها إمرأة عجوز لا تستطيع أن تأتي إلى المسجد حتى تجد في منزلها مكانا سجد فيه النبي.

ويختتم مصطفى حسني كلامه قائلا أن الاطمئنان المزيف يجعل الشخص لا يستثمر في العلاقات فيضيع الحقوق ، الإحسان يجعل حياتك فيها معنى، ووقتك سوف ينصرف في حقوق الناس الموجودة حولك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان