بعد رمضان.. قيم نفسك هل أنت على طريق الله ؟!
كتبت – سارة عبد الخالق :
ينتهي شهر رمضان بكل نفحاته ونسائم الخير والتقوى والقلوب الخاشعة والأبدان القائمة المصلية الصائمة لله – عز وجل - ..
تمر أيامه مسرعة ويتنافس فيه المتنافسون، ويسعون إلى بذل كل ما يمتلكون من قوة وجهد لنيل رضا الرحمن طامعين في أن يقبلهم الله – عز وجل – وأن يشملهم برحمته ومغفرته في هذا الشهر الكريم ..
هنيئا لكل صائمٍ لله ، قائمٍ للصلاة في جوف الليل ،داعٍ إلى الله ، ساجد للمولى عز وجل ، تالٍ للقرآن آناء الليل وأطراف النهار، مسبحٍ ذاكرا لله ، متصدقٍ مزكٍ، معتمرٍ، فعالٍ للخير، حريصٍ على كل عمل صالح ....
هنيئا لكل متمسكٍ بالعبادة، ساعٍ لنيل رضا الله، مجاهدٍ لنفسه ..
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ورزقنا حسن عبادته على الوجه الذي يرضيه عنا ..
لكن.. انتبه !
هل أنت تعبد رمضان أم رب رمضان ورب كل الشهور ؟!
إذا دققت النظر وتمعنت في السطور القليلة السابقة ستجد نفسك أنك قمت بهذه العبادات والطاعات إن لم يكن كلها فمعظمها.. من المؤكد أن روحانيات ونفحات هذا الشهر الكريم تساعدك، لكنك بتوفيق من الله (أنت) من قام بها وسعى لها.
فأنت تستطيع أن تكون أفضل وأفضل.. لا تجعل الدنيا ومشاغلها تلهيك وتنسيك طاعاتك وقربك لله – عز وجل - ، استعن بالله وجدد نيتك واعمل واجتهد ..
حاول من فترة لأخرى أن تقيم نفسك..
واسأل نفسك باستمرار :
- أين أنا من صلتي بربي ؟!
- أين أنا من الصلاة ؟!
- أين أنا من الصيام لله – عز وجل - ؟!
- أين انا من الصدقة ؟!
- أين انا من قراءة القرآن ؟!
- أين انا من الدعاء والذكر ؟!
- أين أنا من قيام الليل ؟!
- أين أنا من صلة الرحم وبرالوالدين ؟!
- أين أنا من عمل الخير والأعمال الصالحة ؟!
- أين أنا من رضا الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم - ؟!
- أين انا من العلم النافع ؟!
- أين أنا من القلوب الخاشعة الطاهرة من الغل والحسد وكل الصفات السيئة ؟!
- أين انا ........؟!
قيم نفسك دائما .. واستعن بالله .. واجتهد ..
هل أنت على طريق الله ؟!
رزقنا الله وإياكم حسن عبادته على الوجه الذي يرضيه عنا ...
فيديو قد يعجبك: