لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور والفيديو .. دير الراهب بحيرة الذي لقي النبي طفلًا في رحلة الشام وتنبأ بنبوته

12:34 م الثلاثاء 20 ديسمبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

إعداد – هاني ضوَّه :

كثير من حكماء أهل الكتاب كانوا يعلمون بأن الله سبحانه وتعالى سيبعث رسولًا هو خاتم الأنبياء والمرسلين، ومنهم من أشهد الناس أنه يؤمن بسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم رغم أنه لم يدرك بعثته صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.

ومن هؤلاء الراهب بحيرة .. الذي رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو طفلًا صغيرًا بصحبة عمة أبو طالب في رحلته التجارية إلى الشام التي اصطحب في الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم وكان عمره لا يتجاوز 13 سنة، ولهذا الراهب قصة سنرويها، والصومعة التي استقبل فيه عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في رحلة الشام لا تزال موجودة إلى يومنا هذا.

كان أبو طالب يفضل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أبناءه كلهم ويختصه بمزيد اهتمام، ولا يطيق أن يفارقه ساعة، وكان مسافرًا في رحلة تجارية إلى الشام، ومر بالطريق الذي أنشأه الإمبراطور الروماني من جهة الجنوب، وعند نقطة معينة ظهرت سحابة، وعندما ظهرت السحابة أظلت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الرغم من أنه لا يوجد سحابة غيرها في السماء ولم تظل إلى النبي.

والشتاء عندما يأتي في تلك المنطقة يمتلأ وديان بالماء وتكون بحيرة، وكان هناك راهب يتعبد عند هذه البحيرة فأمسوه راهب البحيرة وأصبح أسمه بحيرة الراهب، وكان يجلس في هذا المكان لأنه مكتوب في الكتب التي عنده أن ولدًا عنده 12 سنة سيمر من هذا المكان وهو نبي أخر الزمان المنتظر، وأن له عدة علامات وهي أنه يأتي من جهة الجنوب، والعلامة الثانية أن الغمام يظله، والعلامة الثالث أن ذلك يكون بجوار البحيرة، والعلامة الرابعة أن شجرة البطم- نوع من أنواع الفستق- يجلس تحتها فيستظل بها.

وظل في ديره وصومعته يعبد الله منتظرًا أن يمر خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم، وفي يوم وجد أن هناك غمامة كثيفة تكونت رغم عدم وجود سحاب في السماء، وكانت تسير وتقف وفق سير النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فظل يترقب القافلة التي جاءت من بلاد العرب .. فوجد رجل معه طفل عمره 12 سنة وتظله الغمام ومتوجهان إلى شجرة "البطم" ليجلسوا تحتها.

فجائهم وسأل أبو طالب، وقال له: من هذا؟، قال أبو طالب: إنه ابني. فقال الراهب: ما ينبغي لأبيه أن يكون حيًا.. أصدقني القول، فقال أبو طالب: هو ابن أخي، قال وأين أبوه، فخاف أبو طالب من كثرة الأسئلة، فقال أبوه في مكة، قال له الراهب: ما ينبغي لأبيه أن يكون حيًا، قال أبو طالب: بل هو حي، فكرر الراهب: ما ينبغي لأبيه أن يكون حيًا، بل مات وهو في الحمل، وأمه قد ماتت، فتعجب أبو طالب وقال له نعم صحيح.

قال له الراهب: فارجع بابن أخيك إلى بلده، واحذر عليه يهود، فوالله! لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفت ليبغنّه شرًّا، فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم، فأسرع به إلى بلاده، فعاد أبو طالب بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى مكة.

ويوجد دير وصومعة الراهب بحيرة في مدينة "بصرى" الأثرية في الشام بسوريا، وهو من الآثار البيزنطية الهامة في المدينة، يختلف في تصميم بنائه عن سائر الأديرة والكنائس في المنطقة، ويعود تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي، بني فوق أنقاض بناء قديم وكان قصدهم من إبقاء الأنقاض المتراكمة على حالها أن يجعلوا لبناء المعبد ارتفاعاً ملحوظاً بين أبنيته القديمة القائمة في ذلك الحين، كي يبدو لأعين السكان المقيمين في جميع أنحاء المدينة، ويطلق عليه سكان مدينة "بصرى" اسم دير "الراهب بحيرا"، وقد عاش الراهب بحيرا في "بصرى" خلال فترة قصيرة قبل مجيء الإسلام.


موضوعات متعلقة:

بالفيديو والصور: هنا ولد النبي محمد صلوات الله عليه

بالصور والفيديو .. البئر الذي سقط فيه خاتم النبي وابتلعته أرضه

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان