لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالفيديو| عمرو الورداني: المشاكل المادية في الزواج ليست مبررًا للطلاق

10:25 ص الإثنين 02 مارس 2020

المشاكل المادية في الزواج ليست مبررًا للطلاق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قادوس:

قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المشاكل المادية في الزواج ليست سببًا للفشل والتفكير في الانفصال.

وأضاف الورداني، خلال لقائه ببرنامج "من القلب للقلب" المذاع عبر فضائية" mbc مصر" أن كثيرا من الناس يعاني من قصور في الماديات ورغم ذلك لا يلجأون إلى الطلاق.

وأوضح أمين الفتوى أنه يجب على الزوجة حسن معاملة زوجها، موكداً أنه عندما يرى الزوج ذلك منها يصير دافعًا له إلى تحسين مصادر دخله، ومن ثم يكون هناك استقرار أسري وأمان عائلي.

وكان الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء، تحدث عن ظاهرة عدها من أخطر المشاكل التي تسبب وقوع الطلاق وانهيار الأسرة، وهي ظاهرة الامتلاء الزواجي.

وأوضح الورداني في فيديو البث المباشر للصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، أن حالة الامتلاء تحدث في الأغلب عند النساء أكثر من الرجال، وهي أن يشعر أحد الأطراف بعدم الرغبة في الاستمرار بالحياة الزوجية، أو عدم تقبل أي عمل جيد من شريك الحياة، فمثلا بعد فترة طويلة من تكرار الأفعال السيئة أو غير المناسبة من الطرف الآخر كعدم الاهتمام والتقدير، فتظل تتراكم هذه الأشياء كما يمتلأ كوب إلى آخره فلا نستطيع أن نضع فيه أي شيء، فالأزواج والزوجات يصلون إلى ذلك، وتصل الزوجة لتلك المرحلة أكثر، وحين تصل لها يكون إرضاؤها صعبًا للغاية.

ويوضح الورداني أن أول علامة من علامات وصول الطرف الآخر إلى الامتلاء، هو عدم الرضا تجاه أي فعل طيب يفعله الطرف الآخر، مشيرا إلى أن ذلك يظهر في عدم إرسال رسائل تدل على الاهتمام بما فعله الطرف الآخر، فمثلا يشتري الزوج للزوجة هدية فلا تظهر الاهتمام ولا تسعد بها. فحين يكون أحد الأطراف في حالة امتلاء، لا يستطيع تقبل الأعمال الحسنة التي ستغير له حياته.

وحالة الامتلاء نوعان والنوع غير الظاهر فيهما هو الأخطر، يؤكد الورداني: فالامتلاء المعلن، عندما يظهر طرف آخر عدم رغبته في الاحتكاك بشريك حياته، أما الامتلاء الخفي فهو عندما لا يتأثر بأي شيء يفعله الطرف الآخر، فهو يعتبره كأنه غير موجود.

وذكر الورداني أن مشكلة ظاهرة الامتلاء هي أنه نوع من أنواع الأنفصال، وهو من أسوأ أنواع الأنفصال، لأن الشخص وهو ممتلئ لا يستطيع سوى أن يحول أفعال شريك الحياة إلا إلى عبء، فأول ما يراه يشعر بأنه عبء عليه، ويكون الاختيار الأساسي للشخص الممتليء هو اختيار الانفصال أو الطلاق، وأكد الورداني أنه في حالة الامتلاء الصامت يقرر الطرف الممتلئ الانفصال دون أن يتكلم فلا يعرف الطرف الآخر أسبابه.

"ليس من الصواب مطالبة الشخص الممتلئ بمزيد من التحمل، فتلك المطالبة تبدو شيء غير منطقي، فحين تطلب منه ذلك كأنك تطلب منه أن يكون ضحية"، يرسم الورداني طريقًا لشريك الحياة للخروج بشريكه من تلك الأزمة، قائلًا أن عدم فهم شريك الحياة أن شريكه وصل إلى حالة الإمتلاء تحدث حالة الإنفجار، وأيضًا السخرية تؤدي إلى تفاقم حالة الامتلاء، فعبارات مثل: "انتي مفيش حاجة بترضيكي"، "انت هتفضل طول عمرك مكتئب كدا" تزيد من يقين الشخص الممتليء أن حالة الامتلاء التي يشعر بها الآن تأخرت كثيرًا وأنه كان لابد أن يمتليء منذ زمن وأنه اخطأ انه صبر وتحمل، فيجب أن يتراج الآن حتى يتخلص من حالة الامتلاء.

"تأتي حالات كثيرة يتمسك فيها طرف بالحياة الزوجية بينما الطرف الآخر قد امتلأ، ومن يظلم في هذه الحالة الأولاد"، لا ينكر الورداني أن حل تلك المشكلة مكلف كثيرًا، فالامتلاء ليس وليد لحظة، فهو مخزون مواقف طويلة وأوقات طويلة، فمن الطبيعي أن يأخذ وقتًا كي ينتهي، يقول الورداني مؤكدًا أن الطرف الآخر سوف ينفق وقتًا طويلًا حتى يرضي شريك حياته.

اقرأ أيضاً:

- الإفتاء تدعو الزوجين إلى التسامح في الحقوق عند الطلاق قبل الدخول: العفو أتم وأفضل

- "الحوار المفخخ" قد يؤدي إلى انهيار العلاقة الزوجية.. فما هو؟

- سيدة تشكو زوجها: يحاسبني على كل صغيرة وكبيرة ويحاول أن يعاقبني.. وداعية ينصح

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان