لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"تأهيل المقبلين على الزواج"...هدية دار الإفتاء للحد من نسب الطلاق

09:10 ص الإثنين 13 فبراير 2017

"تأهيل المقبلين على الزواج"...هدية دار الإفتاء للح

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ــ محمود مصطفى:

شرعت دار الإفتاء المصرية، منذ عامين فى إعداد دورات تأهيلية للمقبلين على الزواج، سعيا منها لتحصين الأسر المصرية، وإيمانا بأنها أمن قومى، بعد ارتفاع حالات الطلاق خلال الفترة الماضية.

وقال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، إن أكثر الفتاوى التى ترد لإدارات الفتاوى المختلفة بدار الإفتاء المصرية معظمها يتعلق بالطلاق، لافتا إلى أن الدار تلقت خلال شهر يناير فقط ما يقرب من 3277 حالة، الصحيح منها ثلاثة فقط.

وذكر مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار، أن حالات الطلاق ارتفعت خلال الـ50 عاما الماضية إلى 40 %، فى بيان له تم رفعه إلى الجهات المسئولة بما فيهم رئاسة الجمهورية.

وقال مفتي الجمهورية، إن الدار لاحظت أنه لا بد من وجود وسائل لعلاج مشكلات الطلاق، بالعمل الوقائي بتبصير الزوجين بأصول الحياة الزوجية وكيفية إدارة حياتهم وعقدت دورات تدريبية لتأهيل المقبلين على الزواج، وتمكنت خلال الفترة الماضية من عقد ثلاثة منها، على أن تعقد الرابعة فى الفترة من 12 فبراير الجارى وحتى الـ21 من مارس المقبل.

ولفت مفتى الجمهورية، إلى أندار الإفتاء حرص بعد انتهاء كل دورة، على تقييمها لتلافي السلبيات في الدورات المقبلة، وأخذ المقترحات من المتدربين.

وقال محمد على محاسب، إنه حرص هو وخطيبته بريهان على حضور الدورة بعد أن علم بها من بعض أصدقائه، والشيخ عمرو الوردانى المشرف العام على البرنامج.

وأضاف فى تصريحات لمصراوى، أن الإقبال على الزواج خطوة فى غاية الأهمية، لذلك حرص هو وخطيبته على الاستعداد لها جيدا، مشيرا إلى أنه أراد التعرف من خلال الدورة على كيفية التعامل مع زوجته فيما بعد، وكيفية حل المشاكل التى ستواجههم.

وقالت بريهان، إنها حرصت على الحضور مع خطيبها، لمعرفة الطريقة التى ستعاملان بها بعد الزواج، ومعرفة حقوقهم وواجباتهم.

وأوضحت، أنها أخذت انطباعا جيدا عن الدورة من خلال المحاضرة الأولى، التى قدمها الدكتور عمرو الوردانى المشرف على الدورة.

ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسى، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، للبحث عن حل فقهى لقضية الطلاق الشفوى، بعد ارتفاع نسبة الطلاق خلال الفترة الماضية إلى 40%.

وقال السيسى خلال احتفالية عيد الشرطة فى الـ24 من يناير الماضي " لابد من وجود حل لمشكلة الطلاق الفقهى، وقصره فقط على المأذون".

وأكدت هيئة كبار العلماء، أن الطلاق الشفوى يقع طالما كان مستوفيا أركانه وشروطه، مشددا على أذ ذلك هو ما استقر عليه المسلمون منذ عهد النبى صلى الله عليه وسلم.

وأكدت الهيئة، أنه يحق لولى الأمر سن تشريع لمعاقبة من يمتنع عن توثيق الطلاق الشفوى.

وقال الدكتور عمرو الوردانى، مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، إن الدورة التدريبية لتأهيل المقبلين على الزواج ستساهم فى الحد من مشكلات الطلاق، بعد تدريب الزوجين على كيفية معاملة كل منهما الآخر.

وَأضاف الوردانى فى تصريحات لمصراوى، إن دار الإفتاء رصدت أن نسبة الطلاق مرتفعة خلال الخمس سنوات الأولى للزواج، النسبة الأكبر فى أول عامين، ورأت أن أحد أسباب الطلاق هو عدم معرفة الزوجين بحقوق كل منهما الآخر وواجباته، لذلك كان لا بد من لدار الإفتاء أن تبحث عن حل للمشكلة، باعتبارها أحد المؤسسات الخدمية.

ولفت مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، إلى أن عقدت منذ عامين الدورة الأولى لتأهيل المقبلين على الزواج، مساهمة منها فى الحد من نسبة الطلاق، ومستمرة حتى الآن فى عقد بقية الدورات.

وتقدم الدار، من خلال الدورة برنامج "مودة" وحدة الحفاظ على الأسرة، ويقوم على ثلاثة مفاهيم؛ الأول "الوقاية" وهو الحفاظ على الأسرة بمعنى وقايتها وتحصينها قبل البناء، والثاني: "الرعاية للعمل على رفع كفاءة الأسرة أمام التحديات التي قد تواجهها، والثالث: "عناية الأسرة" والوصول بها إلى أفضل مراحلها.

وتوضح الدار من خلال البرنامج، كيفية إدارة الخلافات الزوجية، واتخاذ القرار الأصوب، وكيفية إدارة الضغوط الأسرية والعمل والاقتصادية والتعامل معها، وزيادة وعي الإنسان المصري وكسر مقولة إنه ضعيف وليس لديه إمكانية، وكيف يلجأ إلى الحل الإبداعي في حل مشاكله .

وقالت فاطمة فرماوى محامية، رئيس مجلس إدارة إحدى الجمعيات النسائية، "حرصت على حضور الدورة مع أبنائها ومشرفين على العمل النسائى بالجمعية، للتعود على طريقة التعامل مع السيدات، خاصة وأن الجمعية ترد إليها استشارات أسرية كثيرة".

وأضافت لمصراوى، أنها تعرفت على الدورة من خلال أحد البرامج التلفزيونية، مشددة على أن تلك البرامج فى غاية الأهمية لأن هناك الكثير من الأمور يغفلها المقبلين على الزواج وغيرهم، فضلا عن المفاهيم الخاطئة الموجودة لديهم.

وأشارت إلى أنها اصطحبت ابنتيها " يارا 17 عاما وسندس 8 سنوات"، لحضور الدورة، لأن الاستماع إلى المحاضر سيكون له تأثير نفسى واجتماعى عليهما، أقوى منها " مضيفة " مُطرب الحى لا يُطرب".

وتهدف الدار من خلال الدورات إلى أن المتأهل إلى حد الكفاءة من خلال برنامج "عناية" فضلا عن إنشاء نموذج يسمى السعادة الأسرية، ودليل واضح لجودة الأسرة المصرية.


موضوعات متعلقة:

تأهيل المقبلين على الزواج .. دار الإفتاء تسبق الجميع بعامين

في 4 خطوات .. كيف تشترك في برنامج دار الإفتاء لتأهيل المقبلين على الزواج

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان