لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

دعائم الحياة الزوجية الأربعة.. وكيف يتم الوصول إليها؟!

02:54 م الأحد 07 أغسطس 2016
دعائم الحياة الزوجية الأربعة.. وكيف يتم الوصول إليها؟!

دعائم الحياة الزوجية الأربعة.. وكيف يتم الوصول إلي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

قال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.. [الروم : 21].

من آياته تبارك وتعالى أن خلق للناس من أنفسهم أزواجًا، ليجدوا فيها سكنًا للنفس والأعصاب، وراحة للجسم والقلب، واستقرارًا للحياة والمعاش، وأنسًا للأرواح والضمائر، واطمئنانًا للرجل والمرأة على السواء.

والأصل في كل رجل سويٍّ أن يكون زوجًا وكذلك المرأة؛ لأن أيًّا منهما لا غنىً له عن هذه الصفات المثلى التي يسعى إليها كل مخلوق من السكن والرحمة والمودة ، وذكر تبارك وتعالى أنَّ في ذلك آيات لمن يتفكر ويتدبر.

يقول سيد قطب: "فيدركون حكمة الخالق في خلق كل من الجنسين على نحو يجعله موافقًا للآخر، ملبيًّا لحاجته الفطرية : نفسية وعقلية وجسدية، بحيث يجد عنده الراحة والطمأنينة والاستقرار؛ ويجدان في اجتماعهما السكن والاكتفاء والمودة والرحمة؛ لأن تركيبهما النفسي والعصبي والعضوي ملحوظ فيه تلبية رغائب كل منهما في الآخر، وائتلافهما وامتزاجهما في النهاية لإنشاء حياة جديدة تتمثل في جيل جديد" .

ولقد جرى على هذه السنة البشرية الأصيلة الصالحون والأنبياء ومنهم نبينا محمد صلوات الله عليهم أجمعين، قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّة}.. [الرعد : 38]. 

وأما حكمه الشرعي فلنستمع إلى الحديث الصحيح الشريف. يقرره بأبلغ بيان: قال صلى الله عليه وسلم: "يَا مَعْشَرَ الشّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوّجْ، فَإِنّهُ أَغَضّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِيعْ فَعَلَيْهِ بِالصّوْمِ، فَإِنّهُ لَهُ وَجَاءٌ".. [رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن مسعود].

وفي هذا الحديث وغيره من الأحاديث ترغيب في الزواج وندب إليه، وقد ذهب العلماء إلى أن الزواج يكون واجبًا إذا كان المرء قادرًا وخشي على نفسه العنت ، أما إذا لم يكن قادرًا فعليه أن يستعف حتى يغنيه الله من فضله، وقد دل الحديث على وسيلة ناجعة لتحقيق العفة وهي الصيام ، قال تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}.. [النور : 32]. يأمر الله الجماعة المسلمة أن تعين من يقف المال في طريقهم إلى النكاح الحلال.

وفي الآية مجال لأن يُفهم أن المرء إذا أغناه الله من فضله فعليه أن يتزوج ، والإسلام في موقفه هذا من الزواج ينسجم مع نهجه الرباني الكريم من حرصه على عدم مصادمة الفطرة، وتصعيد الغرائز حتى تؤدي غرضًا نظيفًا بناءً.

بينما هناك في عالمنا اليوم مذاهب علمانية تعزف عن الزواج وتجده لا يرضى به إلا السخفاء، ومذاهب دينية ترى أن الزواج تدنس لا يتفق والارتقاء في سلم الروح، كما تذهب إلى ذلك النصرانية الكنيسة، التي تشترط في رجال الكهنوت عدم الزواج لينالوا الرتب العالية.

أين هذا السلوك المصادم للفطرة والغريزة، ممن يجعل الزواج سنته ويبرأ ممن يريد أن يمتنع عن الزواج؟ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن أرادوا أن يقوموا الليل ويصوموا الدهر ويمتنعوا عن الزواج. قال: "أَمَا وَاللهِ إِنِّي لأَخْشَاكُمْ لِلهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنّي أُصَلّي وَأَنَامُ وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأَتَزَوّجُ النّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنّتِي فَلَيْسَ مِنّي".

وأين هذا السلوك المصادم للفطرة ممن يجعل الاستمتاع بالحياة الزوجية الحلال صدقة؟ كما قال صلوات الله وسلامه عليه: "وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ، أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟ قَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلاَلِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ".

دعائم الحياة الزوجية في الإسلام

أما دعائم الحياة الزوجية في الإسلام فسأذكر أهمها فيما يأتي:

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

اعلان

باقى المحتوى

باقى المحتوى

إعلان

إعلان

إعلان