لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

يوميات شاب مسلم.. يوم ٤- شخص سبنى

05:58 م الأربعاء 10 ديسمبر 2014

يوميات شاب مسلم.. يوم ٤- واحد شتمنى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بقلم - أحمد حمدي:

سمعت إحداهن تقول .. "امبارح كان فيه سواق تاكسى ما بيفهمش،... كان الشارع زحمة و هو عايز يلف يهرب منها فكسر عليا علشان يلف فاستفزنى جدا ان حد يقف قدامى و بالذات انه عايز يهرب من الزحمة يعنى يوقفنا و يمشى هو !! حاولت اكسر عليه انا كمان بس ما عرفتش فقعدت ازمر له لحد ما طلع و اول ما لف راح شاتمنى...... قليل الادب" يبدو عليها من مظهرها و من كلامها و من نوع سيارتها انها "مبسوطة ماديا" ليست بالغنية جدا و لكن "مبسوطة".

طبعا اكدت صاحبتها على قلة أدب السواق، فهم دائما كذلك و كم تتمنى ان يموتوا جميعا... وهنا جاء دورى فما كان منى الا ان قلت "تستاهلى".

وسادت حالة من الصمت.... "ايوه تستهلى".... نعم إستحقت الشتيمة عن جدارة وإستحقاق فهى من سعت اليها، لماذا تعاملتى معه بطريقته، لماذا فرض عليكى هو اسلوبه المتدنى، لماذا حين "كسر" كسرتى مثله ثم انهلتى عليه بالكالاكس لاستفزازه... فى ماذا تختلفين عنه؟! ربما نوع السيارة و مستوى التعليم و لكن تصرفاتكم واحدة...فكر كهذا لابد ان يتغير.

ففوضى مصر سببها فوضى طلاب الجامعات لا الفقراء اصحاب العشش فى المناطق الشعبية، تخلف مصر سببه اهمال و لا مبالاه الطبقة الوسطى و الغنية اكثر منه امية الطبقة الفقيرة.

كسر القوانين و سوء السلوك سببه سيارات الصف التانى فى مصر الجديدة والزمالك و بجاحه أصحابها إن حاولت إقناعهم بانه "هيضيق الشارع"...فيأتى الرد "أومال اركن فين"..

الدستور لم ينص على حق كل مواطن فى مكان للركن، هذه مشكلتك، لكن الشارع لنا جميعا ان كان هذا هو اسلوب المتعلمين فكيف حال الاميين، ان قام بذلك أصحاب السيارات الفخمة فلماذا تحاسب اصحاب التوكتوك. ام لانهم فقراء "انما اهلك الذين قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه و اذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد" (رواه البخارى).

مشكلة مصر هى فى نوعيه المتعلمين، فاولائك لم يغير فيهم علمهم شىء وتجد الاهمال والامبالاه وكسرالقوانين وعدم الاحترام والبلطجة فى قاعات العلم فما بالك بمن لم يتعلم أصلاً.

المشكلة فى نوعية التعليم و عدم انعكاسه على حياة الطلبة الشخصية .. أذكر قصة لوكيع وهو شيخ الامام الشافعى والذى حدث مرة ان دق أحدهم على بابه فلما فتح الباب سبه "شتمه" الرجل وأغلط له فى السباب، فلما انتهى الرجل قال له وكيع "افرغت؟!" قال نعم، فاغلق وكيع الباب دون ان ينطق بكلمة فسئله الناس بعدها لماذا لم ترد قال " و لماذا تعلمنا العلم اذا؟!".

إن لم يفرق العلم بين صاحبه و بين من لم يتعلم فلا فائدة منه ولا أجد وصفا يصف هذه الحالة اكثر من الايه التي تقول "والذين اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما" .

وللحديث بقية.. فى الحلقة الجديدة من سلسلة يوميات شاب مسلم

موضوعات ذات صلة:

- يوميات شاب مسلم.. (الحلقة الأولى: الفرح)

- يوميات شاب مسلم.. 2- سنة اولى جواز

- يوميات شاب مسلم.. 3- جارى ساكن قصادى

 

 

 

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان