ما هو الورد اليومي الذى يجب الثبات عليه؟
كتب - محمد قادوس:
أعتبر القرآن الكريم كلام الله المقدس، ومعجزته الخالدة التي أنزلها الله عزّ وجل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليكون دليلاً على صدق نبوته؛ كما أنه آخر الكتب السماوية التي أنزلها الله، وتكفل بحفظه إلى يوم القيامة، فتناقله الأجيال بالتواتر، فقال الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
القرآن الكريم نور من رب العالمين، وهو الرحمة العظيمة المهداة للأمة جعله الله منهاجاً شاملاً في حياتنا، وجعل تلاوته عبادة، بل جعل في تلاوته أيضاً أسباباً للشفاء من مختلف العلل النفسية والماديّة التي تعترض المسلم في حياته، فهو الحصن الشامل الحصين للمسلم، وفي تلاوته أعظم أنواع الأجر، وتترتب على فوائد عظيمة جداً عندما يواظب المسلم عليها بشكل يومي.
ومن فوائد تلاوة القرآن الكريم عظيمة جداً، ولا يمكن حصرها، وحري بنا أن نجدد علاقتنا بكتاب الله عزّ وجل، ونتعهده بشكل يومي، تلاوةً وتدبراً، وفهماً، وحفظاً لآياته، فبذلك تستقيم كل أمور حياتنا.
فضل قراءة القرآن الكريم
الشّعور بالسّعادة، والفرح، والطمأنينة، والرّحمة، والبهجة الممتدّة مع قراءة كل آية من آيات القرآن الكريم، كما أنّ في قراءته شفاءٌ لكلّ مرضٍ روحيّ أو ماديّ، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}.. [يونس : ٥٧].
كسبُ محبة الله سبحانه وتعالى ورضوانه؛ لأنّ العبد استجاب لندائه، وأطاع وامتثل لأمره عزّ وجلّ، حيث قال الله تعالى: (فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ) [المزمّل:٢٠ ].
زيادة رصيد الإيمان في القلوب، وحسن التوكل على الله عزّ وجلّ، قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وعلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}.. [الأنفال : ٢].
تزكية النفس والوقت والعمر، يقول سيد قطب رحمه الله: (إنّ الحياة في ظلال القرآن نعمة، نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها، نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكّيه).
فوائد قراءة القرآن الكريم
إنّ تلاوة القرآن تزرع في نفس المسلم الثقة، وأنّ الله معه في كلّ وقت ومكان، وأنّ الله حامٍ له لا محال، يقول تعالى في محكم كتابه: {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ}.. [الأنبياء :87 - 88].
إنّ قارئ القرآن الكريم يزرع الله فيه نور من عنده، يحبّب به خلقه، يقول رسولنا الكريم:" عليك بتلاوة القرآن فإنّه نور لك في الأرض وذكر لك في السماء".
الأجر الكبير والعظيم الذي يحصل عليه قارئ القرآن، يقول سيدنا محمّد -صلوات الله عليه -: "من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالى فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف".
أحاديث صحيحه عن فضل قراءة القرآن
عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها).
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يجيء صاحب القرآن يوم القيامة، فيقول: يا رب حله، فيلبس تاج الكرامة. ثم يقول: يا رب زده فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارض عنه ، فيقال اقرأ وارق ويزاد بكل آية حسنة ).
فيديو قد يعجبك: