لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عبادة لا تحتاج إلى وضوء أو مال أو جهد.. فما هي ؟!

05:25 م الثلاثاء 14 فبراير 2017

عبادة لا تحتاج إلى وضوء أو مال أو جهد.. فما هي ؟!

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بقلم: سارة عبد الخالق :

العبادات تحتاج عادة إلى وضوء أو مال أو جهد، حتى أن توافر هذه الشروط لازم لصحتها، كالصلاة مثلا لايجوز أن تصلي إلا وأنت طاهر – إلا في حالات استثنائية كالمرض -، لكن في كافة الأحوال لابد من الوضوء والطهارة قبل أداء الصلاة..

لكننا اليوم نتحدث عن عبادة سهلة وبسيطة تستطيع أن تقوم بها في أي وقت، وفي أي مكان دون اشتراط توافر هذه الشروط، وهذه العبادة يبشر الله تعالى أصحابها ومن يؤديها كثيرا بالمغفرة والأجر العظيم.

وتعتبرهذه العبادة العظيمة سببا من أسباب طمأنينة القلب.

كما حثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم – عليها، ووضح لنا الفرق بين من يقوم بها وبين من لا يقوم بها وشبهما بالحي والميت.

وقال عنهم النبي – صلوات الله عليه – أنهم المفردون... فمن هم المفردون؟!

والآن.. هل تريد عزيزي القارىء أن تتعرف على هذه العبادة العظيمة التي لاتحتاج إلى وضوء أو جهد أو مال ؟! .. وهل ترغب في معرفة ماذا تعني كلمة (المفردون)؟

يقول الله تعالى في سورة الأحزاب (آية: 35): {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}.

وذكر المولى - جل وعلا - في سورة الرعد (آية: 28): {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.

نعم.. إنه الذكر.. ذكر الله تعالى .. هذه العبادة العظيمة اليسيرة التي لاتحتاج إلى توافر شروط معينة لأدائها هي موضوع حديثنا اليوم..

فلقد أمرنا الله – عز وجل – بالذكر، وبين لنا فضله وفوائده في أكثر من موضع في القرآن الكريم:

يقول - سبحانه وتعالى – في سورة البقرة (آية: 152): { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ}.

وفي سورة الأحزاب (آية 41 – 42): {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}.

وفي سورة الإنسان (آية: 25): { وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}.

وقد سمى النبي – صلوات الله عليه – الذاكرين الله كثيرا والذاكرات بالمفردون، كما أخبرنا – عليه الصلاة والسلام – عن هذه العبادة بأنها من خير الأعمال وأزكاها عند الله، ولها منزلة عالية عند المولى – جل شأنه -، كما أنها خير من إنفاق الذهب والورق.

فعن أبي الدرداء – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم، فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟ ) قالوا: بلي، قال: (ذكر الله) – صحيح الترغيب.

فكيف لعبادة لا تكلفنا أي جهد أو مال أو تعب ولا نحافظ عليها ونسعى إلى القيام بها.. 

جدد نيتك.. واجعل لسانك رطبا بذكر الله ..

وفقنا الله وإياكم إلى كل ما يحبه ويرضاه..


موضوعات متعلقة:

ما هى أسرار استجابة الدعاء الثلاثة؟

العلامات الـ(6) لحب المولى عز وجل لعبده

ذنب قد يدخلك الجنة وطاعة قد تدخلك النار

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان