روائع الاستغفار استعدادا لرمضان
كتبت – سارة عبد الخالق :
ياميش رمضان.. كنافة.. قطايف.. زيت.. سكر.. سمن.. أرز.. مكرونة.. لحوم.. توابل.. وغيرها من الأغذية والسلع التي تبدأ الأسر بشرائها وملىء منازلهم بها استعدادا لرمضان !
كم من الأموال والوقت يقضونه قبل هذا الشهر الكريم تجهيزا واستعدادا !
عزيزي المشتري.. عزيزتي ربة المنزل.. لاتنسوا في زحمة الأيام.. وفي زخم الاستعدادات أن تهيأوا أنفسكم وأرواحكم لهذا الشهر العظيم.. نعم قد تغفلون وتشغلكم متطلبات الحياة.. ويمر اليوم يلي الآخر دون أن نلتفت وننتبه ..
فالأنفس أيضا نحتاج إلى تجهيزات وتدريبات واستعدادات !
لقد هيأ لنا المولى – عز وجل – من رحمته بنا وفضله علينا الوقوف بين يديه في أي وقت والدعاء له والطلب منه دون استئذان في أي وقت صباحا كان أم مساءا .. ليلا أو نهارا..
ونحن الآن على أعتاب شهر رمضان المعظم .. يجب أن نستعد ونجهز أنفسنا وأرواحنا لتليق وترتقي بشهر عظيم جلل .. شهر فيه ليلة خير من ألف شهر.. شهر نرجو فيه من الله – سبحانه وتعالى – أن يقبلنا ويرحمنا ويجعلنا من عتقائه..
ولعل أفضل ما نجهز به أنفسنا الغافلة وننشطها هو الاستغفار .. نعم الاستغفار .. فالاستغفار له فضل كبير وأثر عظيم على المستغفرين
يقول الله تعالى في سورة (آل عمران:133): {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}، وفي (آية : 135): {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}.
وكذلك قوله في سورة النساء (آية : 110): {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا}، وفي سورة (الزمر:53) : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
ومهما كثرت الذنوب وزادت، فالله – عز وجل – يعدنا بالمغفرة، فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: (قال الله تبارك وتعالى: يا بن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا بن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ) – صحيح الترمذي.
فلنبدأ من اليوم.. ونعطر ألسناتنا بالاستغفار الكثير لعل الله يتوب علينا، ويغفر لنا، ويدخلنا هذا الشهر العظيم مستعدين للعبادة والطاعة والعمل الجاد..!
فهنيئا لمن استعد من اليوم ودرب نفسه على الطاعة والوقوف بين يديه – سبحانه وتعالى -.
ولنجعل شعارنا من الآن فصاعدا.. فلنحيا أيامنا كلها بروح رمضانية خالصة لله – عز وجل - .
فيديو قد يعجبك: