#أئمتنا_العلماء (2).. أحمد بن حجر العسقلاني أمير المؤمنين في علم الحديث
(مصراوي):
تحت عنوان (#أئمتنا_العلماء) رصد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء جانبا من السيرة العطرة لعلماء المسلمين الأوائل الذين عاشوا بمصر أو تعلموا على يد شيوخها ودفنوا بأرضها الطاهرة.
قال عضو هيئة كبار العلماء إن مصر تميزت بوجود العلماء فيها منذ الفتح الإسلامي وإلى يومنا هذا، والعلماء المصريون كانوا حريصين دائما على العلم ومنهجه الدقيق.
وأضاف فضيلة المفتي السابق أن من الأئمة الأعلام المصريين في القرن التاسع الهجري أمير المؤمنين في الحديث أحمد بن حجر العسقلاني، المتوفى سنة 852 هجرية، والذي كان آية غريبة في الحفظ، وفي الوصل بين المعلومات، وفي استنباط المعاني، والتحرير والتحقيق؛ بحيث استحق أن يسمى أميرا للمؤمنين في علم الحديث، وألف كتابه الماتع [فتح الباري في شرح صحيح البخاري] وقدم له بمقدمة طالت منه حتى بلغت مجلدين فسماها [هدي الساري] ناقش فيها منهجه في التأليف، وعوائق هذا المنهج ومشكلاته، والحلول المقترحة التي قدمها، والإشكالات التي اكتنفت صحيح البخاري مع الإجابة عليها، وغير ذلك من تطبيق واع للمنهج العلمي الذي تركه الأسلاف.
وتابع جمعة، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: لكن ظاهرة الإمام ابن حجر العسقلاني كشفت عن أهمية دور الأستاذ في بناء التلميذ، وعن دور المكتبات في شيوع العلم، وعند دور الاهتمام بالعملية التعليمية بأركانها جميعا في الوصول إلى الرصانة، فلقد درس اللغة على الفيروزآبادي صاحب [القاموس المحيط والقابوس الوسيط فيما ذهب من لغة العرب شماطيط]، ولقد بلغ القاموس المحيط من الدقة والاستيعاب إلى الحد الذي أصبح معه هذا الاسم دالا على أي معجم في لغتنا المعاصرة؛ فإن القاموس في أصل اللغة هو وسط البحر، وتتلمذ ابن حجر أيضا على الإمام ولي الدين عبد الرحيم العراقي، إمام أهل الحديث [توفي بمصر سنة 806 هجرية]. وغيرهم كثير ذكرهم في كتابه [معجم السفر] الذي يؤكد على أهمية البعثات العلمية وعلى الرحلة في طلب العلم.
فيديو قد يعجبك: