إعلان

إخوتي الذكور يستمتعون وحدهم بتركة والدي.. رسالة من سيدة ونصيحة من عالم بالأزهر

07:19 م الثلاثاء 21 يناير 2025

تعبيرية

كتب - علي شبل:

تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر، رسالة من سيدة تقول فيها: توفي والدي منذ ما يقرب من اربعين عاما وإلى الآن إخوتي الذكور مستمتعين وحدهم بما تركه الوالد دوننا. فهل من كلمة تيقظ ضميرهم؟؟!!.

وفي رده، أوضح العالم الأزهري أن أهل الجاهلية كانوا يورثون الأبناء من الأولاد فقط، وليس كل الأبناء، بل الأبناء البالغون القادرون على حمل السلاح والدفاع عن القبيلة، فلما أشرقت شمس الإسلام وبزغ نوره وملأ الكون كله، قضى الإسلام على هذه العادة البغيضة التي تزرع بذرة الحقد والكراهية بين البنين والبنات أبناء الرجل الواحد وحكم بالتسوية في الميراث بين الذكور والإناث أبناء الرجل الواحد. وقال الله في ذلك: "للذكر مثل حظ الأنثيين".

وبخصوص ما ورد في السؤال يقول ال كتور عطية لاشين: يختلف علم المواريث عن سائر العلوم الشرعية الأخري في أن الله تولي توزيعه بنفسه ولم يأتمن احدا علي ذلك، لا نبيا مرسلا ولا ملكا مقربا وجعل ذلك من حدوده سبحانه. وأمر المولى عز وجل بعدم تعدي حدوده.

وأضاف عضو لجنة الفتوى بالأزهر: فمن تعدى حدود الله في المواريث كان من أهل النار. ويكون تعدي حدود الله في المواريث بتعطيلها، وبحرمان بعض الورثة من حقهم الذي أعطاه الله لهم او بتبديلها والتغيير فيها بالزيادة او النقصان، ومن راعى حدود الله في ما قسم كان من أهل جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر..

ولفتت أستاذ الشريعة الإسلامية إلى قصة مشابهة لما جاء في السؤال حدثت على عهد رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث توفي رجل وترك زوجة، وابنتين، وأخا، فجريا علي عادات العرب، استولى علي المال كله ولم يعط الزوجة او البنتين شيئا، فذهبت الزوجة تشكو الي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فأنزل الله الآية: "يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الإنثيين". فاستدعى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل وقال له: "أعط الزوجة الثمن، وابنتي اخيك الثلثين، وما بقي فهو لك".

وبناء على ما تقدم، يقول لاشين، في بيان فتواه عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: أقول للإخوة الاشقاء أبناء المتوفى، أنتم بحبسكم ومنعكم الميراث عن أخواتكم البنات مرتكبون لجريمة شنعاء، وذنب عظيم، وكبيرة من الكبائر تستوجب عليكم التوبة من هذا الذنب العظيم، ولا تقبل التوبة الا بالندم والاستغفار ورد الحقوق إلى أخواتكم، والا لو قبضت أرواحكم وانتم علي المنع مصرون، وعلي أكل الحقوق مجترئون، فينتظركم مستقبل أخروي مظلم، وغضب من الله كبير، وعذاب عظيم.. والله أعلم.

اقرأ أيضًا:

هل فيها شبهة ربا؟.. الإفتاء توضح حكم تمويل المشروعات عن طريق البنك

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان