إعلان

من الأحق بالتركة أولًا: الدائن أم الورثة؟.. أستاذ بالأزهر يجيب

12:58 م الإثنين 08 أغسطس 2022

أيهما أحق بالتركة أولًا الدائن أم الوريث؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

"دائن للميت جاء ليطلب دينه على التركة من الورثة فقال الورثة له نقسم التركة علينا اولا فقال لهم الوارث بل ديني اولا فأ يهما أولى بحقه من الآخر؟؟" هكذا تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، ليجيب عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، ذاكرًا قوله تعالى عن الدين: "من بعد وصية يوصي بها أو دين"٠

وذكر لاشين أن كتب السنة قد نقلت عدم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على الميت المدين في بداية الإسلام٠

وقال لاشين أنه قد اتفق أهل العلم بالفرائض والمواريث على ان هناك حقوقا تخرج من التركة اولا قبل تقسيمها على الورثة وإن كانوا قد اختلفوا في مراتب هذه الحقوق، ومن هذه الحقوق على سبيل المثال ما يلزم لتجهيز الميت من غسل ونفقات تكفين وحمل إلى القبر حتى مواراته التراب هذه النفقات اللازمة لتجهيز الميت تقدم على حقوق الورثة في التركة.

وأوضح لاشين أنه في واقعة السؤال، وفي حال تعارض حقان في تركة الميت حق الدائن في اقتضاء دينه من التركة ،وحق الورثة في هذه التركة فيقدم حق الدائن في الحصول على دينه من الأصول التي تركها المتوفى على حقوق الورثة في هذه التركة وذلك للأدلة الآتية :

1. قول المولى عز وجل بعد النص على ميراث الأصول والفروع من بعد وصية يوصي بها أو دين )٠

2. قول المولى سبحانه بعد النص على إرث الزوج من تركة زوجته المتوفاة إما النصف أو الربع حسب وجود الفرع الوارث للزوجة من عدمه :(من بعد وصية يوصين بها أو دين )٠

3. قول الحكيم الخبير بعد النص على ارث الزوجة من تركة زوجها المتوفى ( من بعد وصية توصون بها أو دين )٠

4. قول الله تعالى بعد بيان نصيب إخوة المتوفى من الأم إما السد س أذا كان ولد الأم واحدا أو الثلث إذا كان متعددا :(من بعد وصية يوصى بها أو دين )٠

5. ولهذا كان لأهل العلم بالمواريث ضابط قالوا فيه : ( لا تركة إلا بعد سداد الديون)٠

6. ثانيا الأدلة العقلية :

ا الدين الذى كان على المتوفى استدانه لقضاء حاجته وما كان متعلقا بحاجة المتوفي يقدم على حق غيره قياسا على حال الحياة ( إبدأ بنفسك ثم بمن تعول )٠

ب إن حاجة المتوفى المتمثلة في إبراء ذمته من الدين الذي شغلها وإخلاء مسؤوليته عنه يوم القيامة مقدمة على حاجة الغير ( الورثة )٠

ج إن بقاء الدين على الميت يضره لأنه يحبس روحه عن دخول الجنة فهو محتاج لسداد الدين من ماله الذي تركه وحاجته مقدمة على حاجة الورثة إلى المال ٠

وقال لاشين أن الاتفاق قائم على سداد الدين اولا فإن بقي في التركة شيء بعد قضاء الدين منها وزع الباقي على الورث وإلا لو استوعب الدين التركة فلم يبق منها شيء بعد إخراج الدين منها فليس للورثة شيء ٠

فيديو قد يعجبك: