كتبت جميع ميراثها لأحد أبنائها لأنه يبرّها دون غيره.. فهل يجوز شرعًا؟
كتبت – آمال سامي:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر الفيسبوك، يقول فيه السائل: ما حكم كتابة الأم جميع ميراثها لأحد الأبناء هو من يتكفل بها وبمصاريفها وعلاجها ولها ولدين لا ينفقون عليها وأحدهم يشتمها ويرفع صوته عليها؟
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مؤكدًا ان هذا التصرف جائز ولا شيء فيه، وهو لا يسمي ميراثًا ولكنه هبة في حال حياتها، فهي لديها ثلاثة أبناء منهم أثنين لا يصرفون عليها ولا يسألون عليها، ولديها ابن واحد بار بيها وينفق عليها، فهي ترغب في أن تكتب ما لديها من أموال لهذا الولد البار لأنه يبرها، كنوع من المكافأة له على هذا البر، ولن تعطي للآخرين لأنهم لا يسألون عنها ولا يبروها، "يقول تعالى هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"، وأكد فخر أنها إذا أرادت أن تكافئ هذا البر وهذه النفقة بشيء يعينه على تربية أولاده أو شيء يجعل عنده حافز لاستمرار بره، وأن يشعر بأنه كما يبر أمه أمه تبره، في هذه الحالة لا مانع لانه له ما يبرره شرعًا، فهي تقابل المعروف بالمعروف والإحسان بالإحسان.
وفي فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية عن حكم قيام أحد الوالدين بهبة مال أو غيره لأحد الأبناء دون الآخرين أكدت لجنة الفتوى بدار الإفتاء أنه أمر جائز شرعًا ولا حرج فيه، خاصة وإن كان هذا التصرف له ما يقتضيه من التفضيل، مثل صغر السن وعدم الزواج أو الحاجة، وأكدت الإفتاء أنه من الورع والاحتياط أن يرد الأبناء على اخواتهم ما كانوا سيأخذونه لولا هبة الوالد وذلك على وجه التطوع لا الإلزام.
فيديو قد يعجبك: