محمد على يوضح حكم الجلوس على القبر؟

كتب-محمد قادوس:

حكم الجلوس على القبر؟..سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي والذي أوضح في رده أن الجلوس على القبر والمشي عليه فمنهي عنهما، لما في الحديث: لا تجلسوا على القبور. رواه مسلم.

وفي الحديث: لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر. رواه مسلم.

وأضاف علي في رده لمصراوي: أن ظاهر كلام الفقهاء أن التحريج إنما يعنى به المكان الذي يوجد به الميت، فقد قال خليل في المختصر: والقبر حبس لا يمشي عليه ولا ينبش ما دام به.

وعن أبي مرثدٍ الغنويِّ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: (لا تُصَلُّوا إلى القبورِ، ولا تَجْلِسوا عليها)

هذا وقد اختلف الأئمة في معنى الجلوس هذا فحمله الجمهور على المعروف لدى الناس، وحمله مالك رحمه الله على نوع خاص منه، وهو الجلوس لقضاء الحاجة، وحجته أن بعض الصحابة كابن عمر وغيره كانوا لا يرون حرجا بالجلوس على القبور، وقد وقع ذلك من بعضهم، ثبت هذا فيما أخرجه أصحاب السنن كالترمذي والنسائي وغيرهما.