إعلان

دروس ومعانٍ في رحلة الإسراء والمعراج.. يكشف عنها أستاذ بالأزهر

12:17 م الجمعة 24 يناير 2025

الدكتور هاني تمام، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف

كتب- علي شبل:

كشف الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر عن بعض الدروس والمعاني الواجب فهمها في رحلة الإسراء والمعراج بالنبي صلى الله عليه وسلم.

ونشر تمام، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، تلك المعاني المهمة في الرحلة النبوية المباركة، جاءت في النقاط التالية:

- رحلة الإسراء والمعراج معجزة كبرى تدل على طلاقة قدرة الله وعظمته وقهره لهذا الكون بكل ما فيه وأنه لا يعجزه شيء في السموات والأرض، وهذا ما ينبغي أن نتعامل به مع الله فهو على كل شيء قدير، فلا تستعظم شيئا على الله مهما كان.

ـ قدرة الله تعالى لا تخضع لمقاييس وحسابات البشر، فينبغي التسليم التام، وقد لفت القرآن الكريم أنظارنا لهذا الأمر كما في قصة عدم إحراق سيدنا إبراهيم بالنار، ومجاوزة سيدنا موسى وقومه البحر .

ـ كانت رحلة الإسراء والمعراج علامة واضحة على قدر النبي العالي وعلى تشريف الله وتكريمه وحبه له وتقديمه على كل الخلق ، حيث اخترق الحجب وطوي له الزمان والمكان ورأى من عجائب قدرة الله الآيات الكبرى.

ـ إمامة النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء عليهم السلام في المسجد الأقصى تدل على قدره العالي ، ونعمة كبيرة من الله علينا أن جعلنا من أمته وأفضل الأمم ، قال تعالى : ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾

ـ أي فضل وأي شرف حازه سيدنا محمد بهذا الاستدعاء الإلهي ، وأي فضل وأي شرف حزناه لما اختارنا الله وجعلنا من أتباعه ، فهذه نعمة يتضاءل أمامها كل شيء ويهون في سبيلها كل صعب، فاللهم لك الحمد على فضلك ونعمائك.

ـ كانت هذه الرحلة المباركة رحلة جبر الخواطر، فقد جبر الله فيها النبي صلى الله عليه وسلم، وجُبر فيها الليل فقيل إن الإسراء والمعراج كان في الليل دون النهار ، لأن الله لما محا آية الليل وجعل آية النهار مبصرة كما جاء في القرآن الكريم ؛ انكسر الليل فجبر الله بخاطره بأن أسرى بحبيبه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فيه

ـ مما نتعلمه من هذه الرحلة المباركة الصبر على الشدائد وأن المنح تأتي بعد المحن وأن فضل الله وفرجه قريب ، فقد كانت هذه الرحلة المباركة بعد شدائد ومحن عظيمة مرت بالنبي صلى الله عليه ، فقد اشتد إيذاء قريش له بعد موت عمه وزوجته خديجة رضي الله ، ففي الوقت الذي اشتدت فيه الأمور وضاقت الأرض بما رحبت جاء فرج الله وكرمه الكبير على نبيه باستدعائه للملكوت الأعلى.

ـ فكن على يقين مهما اشتدت الظروف وكثر البلاء أن فرج الله قريب ورحمته واسعة وقدرته فوق ما نتصور؛ فلنحسن الظن به سبحانه، ولا ندع اليأس والإحباط يتسرب إلى قلوبنا

ـ مما يدل على أهمية الصلاة وعظيم شرفها ومكانتها عند الله تعالى أن الله سبحانه وتعالى فرضها على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج مباشرة من غير واسطة جبريل عليه السلام بخلاف العبادات والتكاليف الأخرى التى كانت بواسطة جبريل. وقد اشتُرطت الطهارة فيها دون غيرها من العبادات لأنها فُرضت في الحضرة القدسية المطهرة.

ـ الصلاة معراج روحي يعرج الإنسان فيها إلى ربه ويتصل فيها بالحضرة الإلهية وفيها تتجلى نفحات الله ورحماته ونفحاته على عبده.

ـ إن محاولة التشكيك في معراج النبي صلى الله عليه مقدمة لهدم الدين وتضييع كثير من أحكامه وعلى رأسها الصلاة التي فرضت فيه.

ـ الصلاة عماد الدين وركنه المتين، وهى الركن الثانى من أركان الاسلام ومن أعظم شعائره ، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة وعليها يتوقف مصيره، قال صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ العَبدُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلاَتُهُ, فَإِنْ صَلَحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ, وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ

ـ الصلاة صلة بين العبد وربه ومن خلالها ينفذ نور الله إلى عبده، وكلما حافظ الإنسان عليها كلما قويت صلته بالله تعالى، وكانت له نورا وهداية ونجاة يوم القيامة ، قال صلى الله عليه وسلم «مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا، كَانَتْ لَهُ نُورًا، وَبُرْهَانًا، وَنَجَاةً مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا، لَمْ تَكُنْ لَهُ نُورًا، وَلَا نَجَاةً، وَلَا بُرْهَانًا، وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ، وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ.

اقرأ أيضًا:

هذه التصرفات لا تجوز فترة الخطوبة.. أمين الفتوى ينصح الشباب المقبلين على الزواج

يحشر الناس يوم القيامة عراة.. فما فائدة الكفن؟.. علي جمعة يجيب

بعد مقترح تجريمه.. ماذا تعرف عن "التخبيب" وحكمه شرعًا ولماذا حذر منه

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان